قَالَ : وَثنا قَالَ : وَثنا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ ، وَغَيْرُهُ ، وَهَذَا لَفْظُ دَاوُدَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ؛ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا إِلَى ضَاحِيَةِ مُضَرَ ، فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ صَحْرَاءَ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا إِذَا هُمْ بِقُبَّةٍ ، وَإِذَا بِفِنَائِهَا غَنَمٌ مُرَاحَةٌ ، فَأَتَوْا صَاحِبَ الْغَنَمِ ، فَوقَفُوا عَلَيْهِ ، فَقَالُوا : اجْزِرْنَا ، فَأَخْرَجَ لَهُمْ شَاةً فَسَخِطُوهَا ، ثُمَّ أَخْرَجَ لَهُمْ شَاةً أُخْرَى ، فَسَخِطُوهَا ، وَقَالَ : مَا فِي غَنَمِي إِلَّا فَحْلُهَا ، أَوْ شَاةٌ وَبِيٌّ ، فَأَخَذُوا شَاةً مِنَ الْغَنَمِ ، فَلَمَّا احْتَرَقُوا وَأَظْهَرُوا ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ ظِلَالٌ يَسْتَظِلُّونَ بِهَا مِنَ الْحَرِّ ، وَهُمْ بِأَرْضٍ لَا ظِلَالَ فِيهَا ، وَقَدْ قَالَ الْأَعَرابِيُّ غَنَمَهُ فِي ظُلْمَتِهِ . فَقَالُوا : نَحْنُ أَحَقُّ بِالظِّلِّ مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ ، فَأَتَوْهُ ، فَقَالُوا : أَخْرِجْ عَنَّا غَنَمَكَ ، فَنَسْتَظِلَّ فِي هَذَا الظِّلِّ . فَقَالَ : إِنَّكُمْ مَتَى تُخْرِجُونَ غَنَمِي تَمْرَضُ ، وَتَطَرْحُ أَوْلَادَهَا ، وَأَنَا امْرَؤٌ قَدْ زَكَّيْتُ وَأَسْلَمْتُ ، فَأَخْرَجُوا غَنَمَهُ ، فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا سَاعَةٌ مِنْ نَهَارٍ حَتَّى تَنَاعَرَتْ ، فَطَرَحَتْ أَوْلَادَهَا ، فَأَقْبَلَ الْأَعْرَابِيُّ سَرِيعًا ، حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ الَّذِي صُنِعَ بِهِ ، فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا ، ثُمَّ أَجْلَسَهُ حَتَّى قَدِمَ الْقَوْمُ ، فَسَأَلَهُمْ ، فَقَالُوا : كَذَبَ ، فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُ الْغَضَبِ . فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : وَالَّذِي أُقْسِمِ بِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يُخْبِرَكَ اللَّهُ بِخَبَرِي وَخَبَرِهِمْ ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَادِقٌ فَانْتَجَاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا ، فَمَا انْتَجَى مِنْهُمْ رَجُلًا ، فَنَاشَدَهُ اللَّهَ إِلَّا حَدَّثَهُ كَمَا حَدَّثَهُ الْأَعْرَابِيُّ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا يَحْمِلَنَّكُمْ أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا تَتََابَعُ الْفَرَاشَاتُ فِي النَّارِ ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ : امْرُؤٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ ، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ ، لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ " . قُلْتُ : رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ بِاخْتِصَارٍ ، مِنْ طَرِيقِ ابْنِ خُثَيْمٍ . وَقَالَ : حَسَنٌ ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ ، إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ | أسماء بنت يزيد الأنصارية | صحابي |
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ | شهر بن حوشب الأشعري | صدوق كثير الإرسال والأوهام |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ | عبد الله بن عثمان القاري / توفي في :132 | مقبول |
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ | إسماعيل بن عياش العنسي | صدوق في روايته عن أهل بلده وخلط في غيرهم |
دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ | داود بن رشيد الهاشمي | ثقة |