قَالَ الْحُمَيْدِيُّ ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ ، فَقَرَّبَتْ إِلَيَّ قِنَاعًا فِيهِ تَمْرٌ وَرُطَبٌ ، فَقَالَتْ : كُلْ ، فَقُلْتُ : لَا أَشْتَهِيهِ ، فَصَاحَتْ بِي وَقَالَتْ : كُلْ ، فَإِنَّنِي الَّتِي قَنِيتُ عَائِشَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُ بِهَا وَأَجْلَسْتُهَا عَنْ يَمِينِهِ ، فَأَتَى النَّبِيُّ بِإِنَاءٍ فِيهِ لَبْنٌ ، فَشَرِبَ ، ثُمَّ نَاوَلَهَا فَطَأْطَأَتْ رَأْسَهَا وَاسْتَحْيَتْ ، فَقُلْتُ : خُذِي مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذَتْ فَشَرِبَتْ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : " نَاوِلِي تِرْبَكِ " ، فَقُلْتُ : بَلْ أَنْتَ : فَاشْرَبْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ نَاوِلْنِي فَشَرِبَ ، ثُمَّ نَاوَلَنِي ، فَأَدَرْتُ الْإِنَاءَ لِأَضَعَ فَمِي عَلَى مَوْضِعِ فَمِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَعْطِهِ صَوَاحِبَاتِكِ " ، فَقُلْنَ : لَا نَشْتَهِيهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَجْمَعْنَ كذبا وجوعا " , قَالَتْ : وأبصر رَسُول اللَّه صلّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم عَلَى إحداهن سوارا من ذهب , فَقَالَ : " أَتُحِبِّينَ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ مَكَانَهُ أَسْوَارًا مِنْ نَارٍ " ، قَالَتْ : فَاعْتَوَرْنَا عَلَيْهِ حَتَّى نَزَعْنَاهُ ، فَرَمَيْنَاهُ بِهِ ، فَمَا نَدْرِي أَيْنَ هُوَ حَتَّى السَّاعَةَ ، ثُمَّ قَالَ رَسَولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّمَا يَكْفِي إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ ، ثُمَّ تَأْخُذَ شَيْئًا مِنْ زَعْفَرَانَ ، فَتُذِيبَهُ ، ثُمَّ تُلَطِّخَهُ عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ ذَهَبٌ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ | أسماء بنت يزيد الأنصارية | صحابي |
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ | شهر بن حوشب الأشعري | صدوق كثير الإرسال والأوهام |
ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ | عبد الله بن عبد الرحمن النوفلي | ثقة |
سُفْيَانُ | سفيان بن عيينة الهلالي | ثقة حافظ حجة |
الْحُمَيْدِيُّ | الحميدي عبد الله بن الزبير / توفي في :219 | ثقة حافظ أجل أصحاب ابن عيينة |