قَالَ قَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا يَحْيَى ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مَرْيَمَ بِنْتَ طَارِقٍ ، قَالَتْ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي حُجْرَتِهَا فِي نِسَاءٍ مِنِ الْأَنْصَارِ ، فَجَعَلْنَ يَسْأَلْنَهَا عَنِ الظُّرُوفِ ، فَقَالَتْ : " يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّكُنَّ تَسْأَلْنَ عَنْ ظُرُوفٍ مَا كَانَ كَثِيرٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا أَسْكَرَ إِحْدَاكُنَّ مِنَ الْأَشْرِبَةِ فَلْتَجْتَنِبْهُ ، وَإِنْ أَسْكَرَهَا مَاءٌ فَلْتَجْتَنِبْهُ ، فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ " ، قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسَاءِ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ كَرِيِّي يَتَنَاوَلُ سَاقِي ، فَأَعْرَضَتْ عَنْهَا بِوَجْهِهَا ، وَقَالَتْ : " حَجَرًا أَخْرِجَنَّهَا " ، فَأُخْرِجَتِ الْمَرْأَةُ عَنْهَا ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى النِّسَاءِ ، فَقَالَتْ : " يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا يَمْنَعُ الْمَرْأَةَ إِذَا أَصَابَتِ الذَّنْبَ فَسُتِرَ عَلَيْهَا أَنْ تَسْتُرَ مَا سَتَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا تُبْدِي لِلنَّاسِ فَإِنَّ النَّاسَ يُعَيِّرُونَ وَيُغَيِّرُونَ ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُغَيِّرُ وَلَا يُعَيِّرُ " .