باب ما جاء في النظر في النجوم


تفسير

رقم الحديث : 3312

قَالَ قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْحَاقَ ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَسَّانٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْأَحْمَرِ ، أَنَّ مُسَافِرَ بْنَ عَوْفِ بْنِ الْأَحْمَرِ ، قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الْأَنْبَارِ إِلَى أَهْلِ النَّهَرَوَانِ : " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَا تَسِرْ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَسِرْ فِي ثَلَاثِ سَاعَاتٍ تَمْضِينَ مِنَ النَّهَارِ ، قَالَ عليٌّ : وَلِمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّكَ إِنْ سِرْتَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ أَصَابَكَ أَنْتَ وَأَصْحَابَكَ بَلَاءٌ وَضُرٌ شَدِيدٌ ، وَإِنْ سِرْتَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي أَمَرْتُكَ بِهَا ظَفَرْتَ وَظَهَرْتَ وَأَصَبْتَ مَا طَلَبْتَ . فَقَالَ عليٌّ : مَا كَانَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَجِّمٌ وَلَا لَنَا مِنْ بَعْدِهِ ، هَلْ تَعْلَمُ مَا فِي بَطْنِ فَرَسِي هَذِهِ ؟ قَالَ : إِنَّ حَسَبْتُ عَلِمْتُ . قَالَ : وَمَنْ صَدَّقَكَ بِهَذَا الْقَوْلِ كَذَّبَ الْقُرْآنَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ سورة لقمان آية 34 . مَا كَانَ مُحَمَّدٌ يَدَّعِي عِلْمَ مَا ادَّعَيْتَ عِلْمَهُ ، تَزْعُمُ أَنَّكَ تَهْدِي إِلَى عِلْمِ السَّاعَةِ الَّتِي يُصِيبُ السُّوءُ مَنْ سَافَرَ فِيهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مَنْ صَدَّقَكَ بِهَذَا الْقَوْلِ اسْتَغْنَى عَنِ اللَّهِ فِي صَرْفِ الْمَكْرُوهِ عَنْهُ ، وَيَنْبَغِي لِلْمُقِيمِ بِأَمْرِكَ أَنْ يُوَلِّيَكَ الْأَمْرَ دُونَ اللَّهِ رَبِّهِ ، لِأَنَّكَ أَنْتَ تَزْعُمُ هِدَايَتَهُ إِلَى السَّاعَةِ الَّتِي يَنْجُو مِنَ السُّوءِ مَنْ سَافَرَ فِيهَا . فَمَنْ آمَنَ بِهَذَا الْقَوْلِ لَمْ آمَنْ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ كَمَنِ اتَّخَذَ دُونَ اللَّهِ نِدًا وَضِدًّا ، اللَّهُمَّ لَا طَائِرَ إِلَّا طَائِرُكَ ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ ، نُكَذِّبُكَ وَنُخَالِفُكَ وَنَسِيرُ فِي السَّاعَةِ الَّتِي تَنْهَانَا عَنْهَا ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَتَعَلُّمَ هَذِهِ النُّجُومَ إِلَّا مَا يُهْتَدَى بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ . وَإِنَّمَا النُّجُومُ كَالْكَافِرِ وَالْكَافِرُ فِي النَّارِ . وَاللَّهِ لَيْسَ يَبْلُغُنِي أَنَّكَ تَنْظُرُ فِي النُّجُومِ وَتَعْمَلُ بِهَا لَأُخَلِّدَنَّكَ فِي الْحَبْسِ مَا بَقِيتُ ، وَلَأَحْرِمَنَّكَ الْعَطَاءَ مَا كَانَ لِي سُلْطَانٌ ، ثُمَّ سَارَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي نَهَاهُ عَنْهُ ، فَأَتَى أَهْلَ النَّهَرَوَانِ فَقَتَلَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : لَوْ سِرْنَا فِي السَّاعَةِ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا فَظَفَرْنَا أَوْ ظَهَرْنَا ، لَقَالَ قَائِلٌ : سَارَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا الْمُنَجِّمُ ، مَا كَانَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَجِّمٌ ، وَلَا لَنَا مِنْ بَعْدِهِ ، فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَسَائِرَ الْبُلْدَانِ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، تَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ ، ثِقُوا بِهِ فَإِنَّهُ يَكْفِي مِمَّا سِوَاهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عليٌّ

صحابي

النَّهَارِ

صدوق حسن الحديث

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْأَحْمَرِ

ثقة

عُمَرُ بْنُ حَسَّانٍ

ثقة

الْمُحَارِبِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ

ثقة

الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.