باب احفاء الشارب وتوفير اللحية واكرامها وما جاء في الاخذ من اللحية من طولها وعرضها


تفسير

رقم الحديث : 3391

قَالَ : قَالَ : فَلَمَّا ظَهَرَ الْإِسْلَامُ قِبَلَ الْمَدِينَةِ ، أَقْبَلَنْا فِي رَكْبٍ مِنَ الرَّبَذَةِ ، حَتَّى نَزَلْنَا قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ لَنَا ، قَالَ : فَبَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ إِذَ أَتَانَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ ، فَسَلَّمَ ، فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الْقَوْمُ ؟ " ، قُلْنَا : مِنَ الرَّبَذَةِ ، وَجِيُوبِ الرَّبَذَةِ ، قَالَ : وَمَعَنَا جَمَلٌ أَحْمَرُ ، قَالَ : " تَبِيعُونِي الْجَمَلَ " ، قَالَ : قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : " بِكَمْ ؟ " , قَالَ : قُلْتُ : بِكَذَا وَكَذَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، قَالَ : فَمَا اسْتَنْقَصَنَا شَيْئًا ، وَقَالَ : " قَدْ أَخَذْتُهُ " ، قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ بِرَأْسِ الْجَمَلِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ ، فَتَوَارَى عَنَّا ، فَتَلَاوَمْنَا بَيْنَنَا ، قُلْنَا : أَعْطَيْتُمْ حِمْلَكُمْ رَجُلًا لَا تَعْرِفُونَهُ ، قَالَتِ الظَّعِينَةُ : لَا تَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ وَجْهًا مَا كَانَ لِيَخْفِرَكُمْ ، مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَشْبَهُ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، مِنْ وَجْهِهِ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ الْعَشَاءُ أَتَى رَجُلٌ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكُمْ ، وَإِنَّهُ يَأْمُرُكُمْ ، أَنْ تَأْكُلُوا حَتَّى تَشْبَعُوا ، وَتَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا ، فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا ، وَاكْتَلْنَا حَتَّى اسْتَوْفَيْنَا ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ النَّاسَ ، وَهُوَ يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، يَدُ الْمُعْطِي الْعُلْيَا ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، أُمَّكَ وَأَبَاكَ ، أُخْتَكَ ، وَأَخَاكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ ، أَدْنَاكَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.