باب احفاء الشارب وتوفير اللحية واكرامها وما جاء في الاخذ من اللحية من طولها وعرضها


تفسير

رقم الحديث : 3535

وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ : ثنا وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ : ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، غَدَاةَ طُعِنَ ، فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي ، وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَكُونَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ إِلَّا هَيْبَتُهُ ، كَانَ يَسْتَقْبِلُ الصَّفَّ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَإِنْ رَأَى إِنْسَانًا مُتَقَدِّمًا ، أَوْ مُتَأَخِّرًا أَصَابَهُ بِالدُّرَّةِ ، فَذَلِكَ الَّذِي مَنَعَنِي أَنْ أَكُونَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ ، فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي ، فَجَاءَ عُمَرُ يُرِيدُ الصَّلَاةَ ، فَعَرَضَ لَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ ، غُلَامُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، فَنَاجَاهُ عُمَرُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ تَرَكَهُ ، ثُمَّ نَاجَاهُ ، ثُمَّ تَرَكَهُ ، ثُمَّ نَاجَاهُ ، ثُمَّ تَرَكَهُ ، ثُمَّ طَعَنَهُ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ ، قَائِلٌ بِيَدِهِ هَكَذَا ، يَقُولُ : دُونَكُمُ الْكَلْبَ قَدْ قَتَلَنِي ، وَمَاجَ النَّاسُ ، قَالَ : فَجُرِحَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا ، فَمَاتَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ ، أَوْ سَبْعَةٌ ، وَمَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ ، فَشَدَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، مِنْ خَلْفِهِ فَاحْتَضَنَهُ ، قَالَ قَائِلٌ : الصَّلَاةُ عِبَادَ اللَّهِ ، قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، فَتَدَافَعَ النَّاسُ ، فَدَفَعُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَصَلَّى بِهِمْ ، بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ وَاحْتُمِلَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ ، قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، اخْرُجْ فَنَادِ فِي النَّاسِ : أَعَنْ مَلَإٍ مِنْكُمْ كَانَ هَذَا ؟ قَالُوا : مَعَاذَ اللَّهِ ، وَلَا عَلِمْنَا ، وَلَا اطَّلَعْنَا ، قَالَ : ادْعُوا لِيَ الطَّبِيبَ ، فَدُعِيَ ، فَقَالَ : أَيُّ الشَّرَابِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ، قَالَ : النَّبِيذُ ، قَالَ : فَشَرِبَ نَبِيذًا ، فَخَرَجَ مِنْ بَعْضِ طَعَنَاتِهِ ، فَقَالَ النَّاسُ : هَذَا صَدِيدٌ ، فَقَالَ : اسْقُوهُ لَبَنًا ، فَشَرِبَ لَبَنًا ، فَخَرَجَ مِنْ بَعْضِ طَعَنَاتِهِ ، قَالَ : مَا أَرَى أَنْ يُمْسِيَ فَمَا أَنْتَ فَاعِلٌ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، نَاوِلْنِي الْكَتِفَ ، فَلَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَمْضِيَ مَا فِيهَا أَمْضَاهُ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَنَا أَكْفِيكَ مَحْوَهَا ، فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ ، لَا يَمْحُوهَا أَحَدٌ غَيْرِي ، قَالَ : فَمَحَاهَا عُمَرُ بِيَدِهِ ، قَالَ : وَكَانَ فِيهَا فَرِيضَةُ الْجَدِّ ، قَالَ : ادْعُ لِي عَلِيًّا ، وَعُثْمَانَ ، وَطَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، وَسَعْدَ ، قَالَ : فَدُعُوا ، قَالَ : فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا عَلِيًّا ، وَعُثْمَانَ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، الْقَوْمُ هَؤُلَاءِ لَعَلَّهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا لَكَ قَرَابَتَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنَ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ ، فَإِنْ وَلَّوْكَ هَذَا الَأَمْرَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عُثْمَانُ ، إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ لَعَلَّهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا لَكَ صِهْرَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرَفَكَ ، فَإِنْ وَلَّوْكَ هَذَا الْأَمْرَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَحْمِلَنَّ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ ، يَا صُهَيْبُ : صَلِّ بِالنَّاسِ ، ثَلَاثًا ، وَأَدْخِلْ هَؤُلَاءِ فِي بَيْتٍ ، فَإِذَا اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ فَمَنْ خَالَفَهُمْ فَاضْرِبُوا رَأْسَهُ ، قَالَ : فَلَمَّا خَرَجُوا قَالَ : إِنْ وَلَّوُا الْأَجْلَحَ سَلَكَ بِهِمُ الطَّرِيقَ ، قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : مَا يَمْنَعُكَ ؟ قَالَ : أَكْرَهُ أَنْ أَحْمِلُهَا حَيًّا وَمَيِّتًا " . قُلْتُ : فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ ، وَلَهُ شَاهِدٌ ، وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عُمَرَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ

صحابي

عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ

ثقة

أَبِي إِسْحَاقَ

ثقة مكثر

إِسْرَائِيلُ

ثقة

يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.