باب تكون خلافة ثم ملك ثم جبرية ثم خلافة


تفسير

رقم الحديث : 3558

رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ : ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَجَرِيرٌ , عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيِّ ، قَالَ : " لَمَّا كَانَتْ غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلَاسِلِ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ ، وَهِيَ الْغَزْوَةُ الَّتِي يَفْتَخِرُ بِهَا أَهْلُ الشَّامِ ، يَقُولُونَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَنْفِرُوا بِمَنْ وَلِيَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَمَرُّوا بِنَا فِي دِيَارِنَا ، فَاسْتَنْفَرُوا فَنَفَرْنَا مَعَهُمْ ، فَقُلْتُ : لَأَخْتَارَنَّ لِنَفْسِي رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُحَدِّثُهُ وَأَتَعَلَّمُ مِنْهُ ، فَإِنِّي لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ آتِيَ الْمَدِينَةَ كُلَّمَا شِئْتُ ، فَتَخَيَّرْتُ أَبَا بَكْرٍ فَصَحِبْتُهُ ، وَكَانَ لَهُ كِسَاءٌ فَدَلَّى بِجُلِّهِ عَلَيْهِ إِذَا رَكِبَ ، وَدُلِّيهِ جَمِيعًا إِذَا نَزَلْنَا ، هُوَ الْكِسَاءُ الَّذِي عَيَّرَتْهُ بِهِ هُوَازِنُ ، فَقَالَ : ذَا الْجِلَالِ يُبَايَعُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، فَلَمَّا قَضَيْنَا غَزَاتَنَا وَرَجَعْنَا وَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ ، قُلْتُ لَهُ : إِنِّي قَدْ صَحِبْتُكَ وَلِي عَلَيْكَ حَقٌّ وَلَمْ أَسْأَلْكَ عَنْ شَيْءٍ ، فَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي فَإِنِّي لَسْتُ أَسْتَطِيعُ آتِي إِلَى الْمَدِينَةِ كُلَّمَا شِئْتُ ، قَالَ : قَدْ كَانَ فِي نَفْسِي ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَذْكُرَهُ لِي ، اعْبُدِ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَأَتِ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَحُجَّ الْبَيْتَ ، وَصُمْ رَمَضَانَ ، وَلَا تُأَمَّرَنَّ عَلَى رَجُلَيْنِ ، قُلْتُ : أَمَّا الصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ قَدْ عَرَفْتُهُمَا ، وَأَمَّا الْإِمَارَةُ فَإِنَّمَا يُصِيبُ النَّاسَ الْخَيْرَ مِنَ الْإِمَارَةِ ، قَالَ : إِنَّكَ قَدِ استهجدتني فَجَهَدْتُ لَكَ ، إِنَّ النَّاسَ دَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ طَوْعًا وَكُرْهًا ، وَأَجَارَهُمُ اللَّهُ مِنَ الظُّلْمِ ، فَهُمْ عُوَّاذٌ للَّهِ ، وَجِيرَانُ اللَّهِ ، وَفِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، وَمَنْ يَظْلِمُ أَحَدًا مِنْهُمْ فَإِنَّمَا يَخْفِرُ رَبَّهُ ، وَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيُؤْخَذُ شَاةُ جَارِهِ أَوْ بَعِيرِهِ ، فَيَظَلُّ بَاتَ عَضَلَهُ غَضَبًا لِجَارِهِ ، وَاللَّهُ مِنْ وَرَاءِ جَارِهِ ، فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى دِيَارِنَا ، وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ ، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقُلْتُ : مَنِ اسْتُخْلِفَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالُوا : صَاحِبُكَ أَبُو بَكْرٍ ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَلَمْ أَزَلْ أَتَعَرَّضُ لَهُ حَتَّى وَجَدْتُهُ خَالِيًا ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، فَقُلْتُ : أَمَا تَعْرِفُنِي ، أَنَا صَاحِبُكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : أَمَا تَحْفَظُ مَا قُلْتَ لِي : لَا تُأَمَّرَنَّ عَلَى رَجُلَيْنِ وَتَأَمَّرْتَ عَلَى النَّاسِ ؟ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ وَالنَّاسُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ ، وَحَمَلَنِي أَصْحَابِي ، وَخَشِيتُ أَنْ يَرْتَدُّوا ، فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَعْتَذِرُ حَتَّى عَذِرْتُهُ " . وَزَادَ جَرِيرٌ فِيهِ : قَالَ : وَكُنْتُ أَسُوقُ الْغَنَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمْ يَزَلِ الْأَمْرُ بِي حَتَّى صِرْتُ عَرِّيفًا فِي إِمَارَةِ الْحَجَّاجِ . . . . . . . رَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ ذَكَرَهُ أَبُو الْفَضْلِ الْعَسْقَلَانِيُّ فِي زَوَائِدِ إِسْحَاقَ ، وَقَالَ : . . . . . . . . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، وَسُلَيْمَانُ شَيْخُ الْأَعْمَشِ مَا عَرَفْتُهُ بَعْدُ . قُلْتُ : هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْأَحْمُسِيُّ أَحَدُ رِجَالِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ ، رُوِيَ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، وَعَنْهُ الْأَعْمَشُ ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، وَوَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهَذَا ابْنُ شِهَابٍ ، فَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَيَّاشٍ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذِي عُصْوَانَ الْعَتِيقُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْمُحْيِي ، عَنْ رَافِعٍ الطَّائِيِّ رَفِيقِ أَبِي بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ ، قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَمَّا قِيلَ مِنْ بَيْعَتِهِمْ ، فَقَالَ : وَهُوَ يُحَدِّثُهُ عَمَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ الْأَنْصَارُ ، وَمَا كَلَّمَهُمْ بِهِ ، وَمَا كَلَّمَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْأَنْصَارَ ، وَمَا ذَكَّرَهُمْ بِهِ مِنْ إِمَامَتِي إِيَّاهُمْ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ ، فَبَايَعُونِي لِذَلِكَ ، وَقَبِلْتُهَا مِنْهُمْ ، وَتَخَوَّفْتُ أَنْ تَكُونَ فِتْنَةٌ ، يَكُونُ بَعْدَهَا رِدَةٌ .

الرواه :

الأسم الرتبة
رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيِّ

صحابي

رَافِعٍ الطَّائِيِّ

صحابي

طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ

له رؤية

سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ

ثقة

عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْمُحْيِي

صدوق حسن الحديث

الْأَعْمَشِ

ثقة حافظ

يَزِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذِي عُصْوَانَ الْعَتِيقُ

ثقة

الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ

ثقة

وَجَرِيرٌ

ثقة

عِيسَى بْنُ يُونُسَ

ثقة مأمون

يَحْيَى بْنُ عَيَّاشٍ

مجهول الحال

أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ

ثقة حافظ فقيه حجة

إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ

ثقة حافظ إمام

Whoops, looks like something went wrong.