باب التوديع وما يودع به الرجل صاحبه


تفسير

رقم الحديث : 3688

قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : وثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زَيَّادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : إِنَّهَا أَصْبَحَتْ عَلَيْكُمْ وَأَمْسَتْ مِنْ بَيْنِ أَحْمَرَ وَأَخْضَرَ وَأَصْفَرَ ، وَفِي الْبُيُوتِ مَا فِيهَا ، فَإِذَا لَقِيتُمُ الْعَدُوَّ غَدًا فَقَدْمًا قَدْمًا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَا تَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْ خُطْوَةٍ ، إِلَّا تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْحُورُ الْعِينِ ، فَإِنْ تَأَخَّرَ اسْتَتَرْنَ مِنْهُ ، وَإِنِ اسْتُشْهِدَ كَانَتْ أَوَّلُ نَضْحَةٍ كَفَّارَةَ خَطَايَاهُ وَيَنْزِلُ إِلَيْهِ ثِنْتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فَيَنْفُضَانِ عَنْهُ التُّرَابَ ، وَيَقُولَانِ : مَرْحَبًا ، قَدْ آنَ لَكُمَا ، ويقول : مَرْحَبًا ، قَدْ آنَ لَكُمَا " . رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ ، أَحَدُهُمَا جَيِّدَةٌ صَحِيحَةٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ ، وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ مِمَّنْ يَصْدُقُ قَوْلُهُ فِعْلَهُ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ، مَا أَحْسَنَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ! تُرَى مِنْ بَيْنِ أَخْضَرَ وَأَحْمَرَ وَأَصْفَرَ ، وَفِي الرِّحَالِ مَا فِيهَا ، يَقُولُ : إِذَا صُفَّ النَّاسُ لِلصَّلَاةِ ، وَصُفُّوا لِلْقِتَالِ ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَأَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَأَبْوَابُ النَّارِ ، وَزُيِّنَ الْحُورُ الْعِينُ وَاطَّلَعْنَ ، فَإِذَا أَقْبَلَ رَجُلٌ قُلْنَ : اللَّهُمَّ انْصُرْهُ ، وَإِذَا أَدْبَرَ احْتَجَبْنَ مِنْهُ ، وَقُلْنَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، أَنْهِكُوا وُجُوهَ الْقَوْمِ فِدًى لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي وَلَا يَحْزُوا الْحُورَ الْعِينَ ، فَإِنَّ أَوَّلَ قَطْرَةٍ تَنْضَحُ مِنْ دَمِهِ يُكَفَّرُ عَنْهُ كُلُّ شَيْءٍ عَمِلَهُ ، وَيَنْزِلُ إِلَيْهِ زَوْجَتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، يَمْسَحَانِ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَيَقُولَانِ : قَدْ آنَ لَكَ ، وَيَقُولُ : قَدْ آنَ لَكُمَا ، ثُمَّ يُكْسَى مِائَةَ حُلَّةً لَيْسَ مِنْ نَسْجِ بَنِي آدَمَ ، لَكِنْ مِنْ نَبْتِ لَوْ وُضِعْنَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ لَوَسِعْنَ ، وَكَانَ يَقُولُ : نُبِّئْتُ أَنَّ السُّيوفَ مَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ " . وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الْبَعْثِ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : أَوَّلُ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِ أَحَدِكُمْ يَحُطُّ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا خَطَايَاهُ كَمَا يَحُطُّ الْعَصَى مِنْ وَرِقِ الشَّجَرِ ، وَتَنْبَدِرُ اثْنَتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَتَمْسَحَانِ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولَانِ : قَدْ آنَ لَكَ ، وَيَقُولُ : قَدْ آنَ لَكُمَا ، وَيُكْسَى مِائَةَ حُلَّةٍ ، لَوْ وُضِعْنَ بَيْنَ أَصْبُعَيَّ هَاتَيْنِ لَوَسِعَتَاهُمَا ، لَيْسَتْ مِنْ نَسْجِ بَنِي آدَمَ ، وَلَكِنَّهَا مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ ، مَكْتُوبُونَ عِنْدَ اللَّهِ بِأَسْمَائِكُمْ وَسِمَاتِكُمْ . الْحَدِيثَ . وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ مَرْفُوعًا مُخْتَصَرًا ، وَمِنْ طَرِيقٍ آخَرَ مَوْقُوفًا ، وَالصَّحِيحُ الْمَوْقُوفُ ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ يُقَالُ : إِنَّ مِثْلَ هَذَا لَا يُقَالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأْيِ ، فَسَبِيلُ الْمَوْقُوفِ مِنْهُ سَبِيلُ الْمَرْفُوعِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَيَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالْجِيمِ الْمَفْتُوحَيْنِ قِيلَ : لَهُ صُحْبَةٌ ، وَلَا يَثْبُتُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ . قَوْلُهُ : أَنْهِكُوا وُجُوهَ الْقَوْمِ هُوَ بِكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَ النُّونِ أَيْ : أَجْهِدُوهُمْ ، وَالنَّهِيكُ : الْمُبَالَغَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ

صحابي

مُجَاهِدٍ

ثقة إمام في التفسير والعلم

يَزِيدَ بْنِ زَيَّادٍ

متروك الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ

صدوق عارف رمي بالتشيع

أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ

ثقة حافظ صاحب تصانيف

Whoops, looks like something went wrong.