باب ما جاء في الحمر واستعمال قدور المشركين وانيتهم فيه حديث جابر في الباب قبله


تفسير

رقم الحديث : 4096

قَالَ : وأنبا قَالَ : وأنبا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، ثنا أَبِي , سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي بَعْضُ آلِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ ، عَنْ أَعْمَامِهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَعَثَ مَعِي رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ بَعْدَ مَا قُتِلَ خَبِيبٌ وَأَصْحَابُهُ ، فَقَالَ : " اقْتُلَا أَبَا سُفْيَانَ بِفِنَائِهِ " , فَخَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّى قَدِمْنَا بَطْنَ يَأْجَحَ مِنْ قِبَلِ الشُّعَبِ ، قَالَ : وَكَانَ صَاحِبِي رَجُلًا سَهْلِيًّا لَيْسَتْ لَهُ رِحْلَةٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنْ خِفْتَ شَيْئًا فَانْطَلِقْ إِلَى بَعِيرِكَ فَارْكَبْهُ حَتَّى تَلْحَقْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَقَالَ لِي صَاحِبِي : هَلْ لَكَ أَنْ نَطُوفَ بِالْبَيْتِ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا أَعْلَمُ بِأَهْلِ مَكَّةَ إِنَّهُمْ إِذَا أَظْلَمُوهُ رَشُّوا أَفْنِيَتَهُمْ فَجَلَسُوا بِهَا وَأَنَا أَعْرِفُ فِيهِمْ مِنَ الْفَرْسِ الْأَبْلَقِ ، فَلَمْ يَزَلْ يَحُثُّنِي حَتَّى طُفْنَا سَبْعًا ، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى مَرَرْنَا بِمَجَالِسِهِمْ ، فَقَالُوا : هَذَا عَمْرُو وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِهِ خَيْرٌ ، وكان عَمْرَو رَجُلًا فَاتِكًا يُسَمَّى الْخَلِيعُ ، قَالَ : فَشَدَدْنَا حَتَّى صَعَدْنَا الْجَبَلَ فَدَخَلْتُ غَارًا فَإِذَا عُثْمَانُ بْنُ مَالِكٍ أَوْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ التَّيْمِيُّ يَخْتَلِي لِقُرَيْشٍ ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْغَارِ قُلْتُ لِصَاحِبِي : وَاللَّهِ إِنْ رَآنَا هَذَا لَيُدْلِي عَلَيْنَا ، قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَوَجَأتُهُ بِالْخِنْجَرِ تَحْتَ يَدَيْهِ فَأَعْطَيْتُهُ الْقَاضِيَةَ فَصَرَخَ صَرْخَةً سَمِعَهَا أَهْلُ مَكَّةَ ، قَالَ : فَجَاءُوا وَرَجَعْتُ إِلَى مَكَانِي فَدَخَلْتُ فِيهِ ، فَجَاءَ أَهْلُ مَكَّةَ فَوَجَدُوا بِهِ رَمَقًا ، فَقَالُوا : مَنْ طَعَنَكَ ؟ فَقَالَ : عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ ، ثُمَّ مَاتَ فَمَا أَدْرَكُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يُخْبِرَهُمْ بِمَكَانِنَا ، قَالَ : ثُمَّ خَرَجْنَا فَإِذَا نَحْنُ بِخَبِيبٍ عَلَى خَشَبَةٍ ، فَقَالَ لِي صَاحِبِي : هَلْ لَكَ أَنْ نُنْزِلَ خَبِيبًا عَنْ خَشَبَتِهِ فَنَدْفِنَهُ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ . فَتَنَحَّ عَنِّي فَإِنْ أَبْطَأْتُ عَلَيْكَ فَخُذِ الطَّرِيقَ فَعَمَدْتُ لِخَبِيبٍ فأنزلته عَنْ خَشَبَتِهِ فَحَمَلْتُهُ عَلَى ظَهْرِي فَمَا مَشِيتُ بِهِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا ، حَتَّى بَدَرَنِي الْحَرَسُ وَكَانُوا قَدْ وَضَعُوا عَلَيْهِ الْحَرَسَ ، قَالَ فَطَرَحْتُهُ فَمَا أَنْسَى وَجْبَتَهُ بِالْأَرْضِ حِينَ طَرَحْتُهُ ، ثُمَّ أَخَذْتُ عَلَى الصُّورِيَّاتِ حَتَّى انْصَبَبْتُ عَلَى الْعَلِيلِ عَلِيلِ ضَجْنَانِ وَهُمْ يَتْبَعُونِي فَدَخَلْتُ غَارًا ، فَذَكَرَ قِصَّةَ الَّذِي قَبْلَهُ ، ثُمَّ خَرَجْتُ مِنَ الْغَارِ عَلَى بِلَادٍ أَنَا بِهَا عَالِمٌ ثُمَّ أَخَذَتْ عَلَيَّ رِكْوَةٌ فَرَأَيْتُ رَجُلَيْنِ بَعَثَتْهُمَا قُرَيْشٌ يَتَجَسَّسَانِ لِلْأَخْبَارِ ، فَقُلْتُ : لِأَحَدِهِمَا : اسْتَأْسِرْ فَأَبَى فَرَمَيْتُهُ فَقَتَلْتُهُ ، وَاسْتَأْسَرْتُ الْآخَرَ فَقَدِمْتُ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ

صحابي

أَعْمَامِهِ

بَعْضُ آلِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ

مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

أَبِي

ثقة

وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.