باب ما جاء في اصله وسببه ونسبه صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 5868

قَالَ الْحَسَنُ : سَأَلتُ أَبِي عَنْ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : كَانَ دُخُولُهُ لِنَفْسِهِ ، مَأذُونٌ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَكَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلَاثَةَ أَجزَاءٍ : جُزْءٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَجُزْءٌ لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ جَزْءٌ جَزَّأَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ، فَيَرُدُّ بِذَلِكَ عَلَى العَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ ، وَلَا يَدَّخِرُ عَنْهُمْ شَيْئًا ، فَكَانَ مِنْ سِيرَتِهِ فِي جُزْءِ الْأُمَّةِ إِيثَارُ أَهْلِ الفَضْلِ بِإِذْنِهِ ، وَقَسْمَهُ عَلَى قَدْرِ فَضْلِهِمْ فِي الدُّنْيَا ، فَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَةِ ، وَمِنهُمْ ذُو الحَاجَتَيْنِ ، وَمِنْهُمْ ذُو الْحَوَائِجَ يَتَشَاغَلُ بِهِمْ ، وَيُشْغِلُهُمْ فِيمَا أَصْلَحَهُمْ ، وَالْأُمَّةُ مِنْ مَسأَلَتِهِ عَنْهُمْ وَإِخْبَارِهِمْ بِالَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ ، وَيَقُولُ : لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ، وَأَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لَا يَستَطِيعُ إِبْلَاغَهَا ، ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُذْكَرُ عِنْدَهُ إِلَّا ذَلِكَ ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرُهُ ، يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ رُوَّادًا ، وَلَا يَفْتَرِقُونَ إِلَّا عَنْ ذَوَاقٍ ، يَخْرُجُونَ أَذِلَّةً يَعْنِي : فُقُهًا .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي

صحابي

الْحَسَنُ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.