باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصيته ووفاته وغسله وتكفينه والصلاة علي...


تفسير

رقم الحديث : 6102

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعِ : شَهِدْتُ سَلَمَةَ بْنَ صَالِحٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ طَلْقٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ الْعَرَنِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ مُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعِودٍ ، قَالَ : نَعَى لَنَا نَبِيُّنَا وَحَبِيبُنَا نَفْسَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَفْسِي لَهُ الْفِدَاءُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ ، فَلَمَّا دَنَا الْفِرَاقُ ، جَمَعَنَا فِي بَيْتِ أُمِّنَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَنَظَرَ إِلَيْنَا ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " مَرْحَبًا بِكُمْ ، حَيَّاكُمُ اللَّهُ ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، آوَاكُمُ اللَّهُ ، حَفِظَكُمُ اللَّهُ ، نَصَرَكُمُ اللَّهُ ، نَفَعَكُمُ اللَّهُ ، هَدَاكُمُ اللَّهُ ، وَفَّقَكُمُ اللَّهُ ، سَلَّمَكُمُ اللَّهُ ، قَبِلَكُمُ اللَّهُ ، رَزَقَكُمُ اللَّهُ ، رَفَعَكُمُ اللَّهُ ، أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَأُوْصِي اللَّهَ بِكُمْ ، وَأَسْتَخْلِفُهُ عَلَيْكُمْ وَأُؤْذِنُكُمُ اللَّهَ ، وَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي لَكُمُ نَذْيرٌ مُبِينٌ ، أَلَّا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ فِي عِبَادِهِ وَبِلَادِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِي وَلَكُمْ : تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ سورة القصص آية 83 وَقَالَ : أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ سورة الزمر آية 60 . قُلْنَا : فَمَتَى الْأَجَلُ ، قَالَ : " قَدْ دَنَا الْأَجَلُ وَالْمُنْقَلَبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، أَوْ كَمَا قَالَ ، وَإِلَى جَنَّةِ الْمَأْوَى ، وَإِلَى الْكَأْسِ الْأَوْفَى ، وَالرَّفِيقِ الْأَعْلَى ، وَالْعَيْشِ الْأَهْنَى " ، قُلْنَا : فَمَنْ يُغَسِّلُكَ ؟ قَالَ : " رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِيَ الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى " ، قُلْنَا : فَفِيمَا نُكَفِّنُكَ ، قَالَ : " فِي ثِيَابِي هَذِهِ ، أَوْ بَيَاضِ مِصْرَ ، أَوْ حُلَّةٍ يَمَانِيَّةٍ " ، قُلْنَا : فَمَنْ يُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : فَبَكَى وَبَكَيْنَا ، قَالَ : " مَهْلًا غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ ، وَجَزَاكُمْ عَنْ نَبِيِّكِمْ خَيْرًا ، إِذَا غَسَّلْتُمُونِي ، وَكَفَّنْتُمُونِي ، فَضَعُونِي عَلَى سَرِيرِي فِي بَيْتِي هَذَا عَلَى شَفِيرِ قَبْرِي ، ثُمَّ اخْرُجُوا عَنِّي سَاعَةً ، فَأَوَّلُ مَنْ يُصَلِّي عَلَيَّ خَلِيلِي وَجَلِيسِي جِبْرِيلُ ، ثُمَّ مِيكَائِيلُ ، ثُمَّ إِسْرَافِيلُ ، ثُمَّ مَلَكُ الْمَوْتِ وَجُنُودُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ بِأَجْمَعِهَا ، ثُمَّ ادْخُلُوا عَلَيَّ فَوْجًا فَوْجًا ، فَصَلُّوا عَلَيَّ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ، وَلَا تُؤْذُونِي بِتَزْكِيَةٍ وَلَا صَيْحَةٍ ، وَلَا رَنَّةٍ ، وَلْيَبْدَأْ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ رِجَالُ أَهْلِ بَيْتِي وَنِسَائُهُمْ ، ثُمَّ أَنْتُمْ بَعْدُ ، وَمَنْ غَابَ عَنِّي مِنْ أَصْحَابِي فَأَبْلِغُوهُ عَنِّيَ السَّلَامَ ، وَمَنْ دَخَلَ مَعَكُمْ فِي دِينِي مِنْ إِخْوَانِي فَأَبْلِغُوهُ عَنِّيَ السَّلَامَ ، وَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ إِنِّي قَدْ سَلَّمْتُ عَلَى مَنْ يَتْبَعُنِي عَلَى دِينِي مِنَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " . قُلْنَا : فَمَنْ يَدْخُلُ قَبْرَكَ ، قَالَ : " أَهْلِي مَعَ مَلَائِكَةٍ كَثِيرَةٍ يَرَوْنَكُمْ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ " . رَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الْأَحْمَسِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنِ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : نُعِيَ لَنَا حَبِيبُنَا وَنَبِيُّنَا ، بِأَبِي هُوَ وَنَفْسِي لَهُ الْفِدَاءُ ، لِنَفْسِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ ، فَلَمَّا دَنَا الْفِرَاقُ ، فَذَكَرَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ دَخَلَ مَعَكُمْ مِنْ دِينِكُمْ بَعْدِي فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي أَقْرَأُ السَّلَامَ " . أَحْسَبُهُ ، قَالَ : " عَلَيْهِ وَعَلَى كُلِّ مَنْ تَابَعَنِي عَلَى دِينِي مِنْ يَوْمِي هَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " . وَتَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ مَعَ جُمْلَةِ أَحَادِيثَ أُخَرَ . . . .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ مَسْعِودٍ

صحابي

عَبْدِ اللَّهِ

صحابي

مُرَّةَ

ثقة

الْحَسَنَ الْعَرَنِيَّ

ثقة

مُرَّةَ

ثقة

ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ

ثقة

الْأَشْعَثِ بْنِ طَلْقٍ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ

ثقة

عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

صدوق كان يصحف

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الْأَحْمَسِيُّ

ثقة

سَلَمَةَ بْنَ صَالِحٍ

متروك الحديث

أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعِ

ثقة حافظ

الْبَزَّارُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.