فقرأته على فاطمة ، وعائشة ، ابنتي محمد بن عبد الهادي ، بصالحية دمشق ، أن عبد الله بن الحسين بن أبي التائب أخبرهم ، أنا عثمان بن علي بن عبد الواحد ، عن الحافظ أبي طاهر السلفي ، أنا أبو القاسم علي بن الحسين الربعي الشافعي ، أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزاز ، ثنا أبو عمرو بن مرزوق ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا جلس بين شعبها الأربع ، وأجهدها ، فقد وجب الغسل " . وأما حديث موسى . ولقد قرأت بخط الشيخ علاء الدين مغلطاي ، أن مسلما روى حديث عمرو بن مرزوق ، عن محمد بن عمرو بن جبلة ، عن أبي عدي ، ووهب بن جرير ، كلاهما ، عن عمر بن مرزوق ، عن شعبة ، وأن البيهقي روى حديث موسى ، من طريق عفان ، وهمام بن يحيى ، كلاهما ، عن موسى ، ثنا أبان . ويكفي من فساد القولين حكايتهما . ولولا أن يغتر طالب يقف على كلامه فيعتقد صحة ما نقله ما تعرضت لكلامه ، فإنه لا وجود لما نقله في شيء من نسخ صحيح مسلم ، ولا من مصنفات البيهقي . نعم رواية مسلم في كتاب الطهارة ، عن محمد بن عمرو بن جبلة ، عن ابن أبي عدي ، وعن ابن مثنى ، عن وهب بن جرير ، كلاهما ، عن شعبة ، لم يذكر عمرو بن مرزوق ، أصلا ، بل ولا أخرج له في كتابه شيئا . ورواه البيهقي ، من طريق عفان ، عن أبان . لم يذكر موسى بينها . وكذا أخرجه الطحاوي ، والله الموفق .