قَالَ قَالَ مُوسَى : ثنا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَلا أَعْلَمُهُ إِلا يُحَدِّثُ بِهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ " أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ . . . فَسَاقَ " الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ . قُلْتُ : مَا زِلْتُ أَظُنُّ أَنَّهُ بَقِيَّةٌ مِنَ الْحَدِيثِ ، وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَصْحَابُ الأَطْرَافِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجِهِ ، لَكِنِّي رَأَيْتُ الإِسْمَاعِيلِيَّ قَدْ شَكَّ فِيهِ ، فَأَخْرَجَ الْحَدِيثَ الأَوَّلَ مِنْ طَرِيقِ فُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، كَمَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَقَالَ بَعْدَهُ : سَاقَ الْبُخَارِيُّ بَعْدَ هَذَا قِصَّةً مَا أَدْرِي هِيَ مِنْ حَدِيثِ فُضَيْلٍ أَمْ لا ؟ . قُلْتُ : وَقَدْ وَقَعَتْ لَنَا هِذِه الْقِصَّةُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : وَلا أُرَاهُ حَدَّثَ ذَلِكَ إِلا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : " أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو خَرَجَ إِلَى الشَّامِ ، يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ لِيَتَّبِعَهُ ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ الْيَهُودِ ، فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ ، فَقَالَ لَهُ : لِمَ ؟ قَالَ : لَعَلِّي أَدِينُ دِينَكُمْ ؟ فَأَخْبِرْنِي عَنْ دِينِكُمْ ، قَالَ : إِنَّكَ لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ نَصِيبَكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ ، فَقَالَ : لا أَفِرُّ إِلا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ ، وَلا أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا وَأَنَا أَسْتَطِيعُ ، فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى دِينٍ لَيْسَ فِيهِ هَذَا ؟ قَالَ : مَا أَعْلَمُ إِلا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا ، قَالَ : وَمَا الْحَنِيفُ ؟ قَالَ : دِينُ إِبْرَاهِيمَ ، لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا ، وَكَانَ لا يَعْبُدُ إِلا اللَّهَ ، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنْ عُلَمَاءِ النَّصَارَى ، فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ ، فَقَالَ : إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ ، فَأَخْبِرْنِي عَنْ دِينِكُمْ ، فَقَالَ : إِنَّكَ لا تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ نَصِيبَكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ ، فَقَالَ : لا أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ وَلا مِنْ غَضَبِهِ شَيْئًا وَأَنَا أَسْتَطِيعُ ، فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى دِينٍ لَيْسَ فِيهِ هَذَا ؟ فَقَالَ لَهُ نَحْوَ مَا قَالَ الْيَهُودِيُّ ، قَالَ : لا أَعْلَمُ إِلا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا . قَالَ : وَمَا الْحَنِيفُ ؟ قَالَ : دِينُ إِبْرَاهِيمَ ، لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا ، وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا ، وَلَمْ يَكُنْ يَعْبُدُ إِلا اللَّهَ ، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِمْ وَقَدْ رَضِيَ بِمَا أَخْبَرَاهُ ، وَالَّذِي اتَّفَقَا عليه مِنْ شَأْنِ إِبْرَاهِيمَ ، فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ " ، أَنْبَأَنِيهِ أَبُو عَلِيٍّ الْمَهْدَوِيُّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ الآمِدِيِّ ، أَنَّ يُوسُفَ بْنَ خَلِيلٍ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّرَسُوسِيُّ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَبُو يَعْلَى بِهَذَا . وَرَوَاهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ مُوسَى ، نَحْوَهُ فِيهِ . . . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عُمَرَ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :73 | صحابي |
سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ | سالم بن عبد الله العدوي | ثقة ثبت |
مُوسَى | موسى بن عقبة القرشي / توفي في :141 | ثقة فقيه إمام في المغازي |