باب اقرءوا القران ما ائتلفت عليه قلوبكم


تفسير

رقم الحديث : 1731

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ ، وَالإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ : أنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ يُخْبِرُ ، أَنَّ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ ، أَنَّهَا لَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ أَخْبَرَتْهُمْ أَنَّهَا ابْنَةُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَكَذَّبُوهَا ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : مَا أَكْذَبَ الْغَرَائِبَ حَتَّى أَنْشَأَ نَاسٌ مِنْهُمُ الْحَجَّ ، فَقَالُوا : أَتَكْتُبِينَ إِلَى أَهْلِكَ ، فَكَتَبَتْ مَعَهُمْ ، فَرَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَصَدَّقُوهَا ، فَازْدَادَتْ عَلَيْهِمْ كَرَامَةً . قَالَتْ : فَلَمَّا وَضَعْتُ زَيْنَبَ جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَنِي ، فَقُلْتُ : مَا مِثْلِي يُنْكَحُ ، أَمَّا أَنَا فَلا وَلَدَ فِيَّ ، وَأَنَا غَيُورٌ وَذَاتُ عِيَالٍ ، قَالَ : " أَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ فَيُذْهِبُهَا اللَّهُ عَنْكِ ، وَأَمَّا الْعِيَالُ فَإِلَى اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ، وَإِلَى رَسُولِهِ " ، فَتَزَوَّجَهَا ، فَجَعَلَ يَأْتِيهَا ، فَيَقُولُ : " أَيْنَ زُنَابُ ؟ " ، حَتَّى جَاءَ عَمَّارٌ فَاخْتَلَجَهَا ، وَقَالَ : هَذِهِ تَمْنَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَتْ تُرْضِعُهَا فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَيْنَ زُنَابُ ؟ " ، فَقَالَتْ قَرِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ : وَافَقَهَا عِنْدَهَا أَخَذَهَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي آتِيكُمُ اللَّيْلَةَ " ، قَالَتْ : فَوَضَعْتُ ثِفَالِي ، وَأَخْرَجْتُ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ كَانَتْ فِي جِلاتِي ، وَأَخْرَجْتُ شَحْمًا فَعَصَدْتُهُ لَهُ ، ثُمَّ بَاتَ ، ثُمَّ أَصْبَحَ ، فَقَالَ حِينَ أَصْبَحَ : " إِنَّ بِكِ عَلَى أَهْلِكَ كَرَامَةً ، فَإِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ ، وَإِنْ أُسَبِّعْ لَكِ أُسَبِّعْ لِنِسَائِي " ، رَوَاهُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَتَمَّ مِنْ هَذَا السِّيَاقِ . ورواه النسائي من حديث حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، بطوله . وأخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق روح بن عبادة ، كما أخرجناه وأوصله في مسلم مقطعا ، وليس فيه مقصود الترجمة . ورواه أحمد أيضا من حديث عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أمه أم سلمة ، بغير هذا السياق ، وفيه : فجاء عمار ، وكان أخاها لأمها ، فدخل عليها فانتشطها من حجرها ، وقال : دعي هذه المقبوحة المشبوحة التي آذيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقلب بصره في البيت ، يقول : " أين زناب ؟ ما فعلت زناب ؟ قالت : جاء عمار فذهب بها ، قالت : فبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهله " ، رواه من حديث حماد بن سلمة ، عن ثابت البكائي ، عن ابن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه به . ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم وصححه ، والإسناد الأول أصح وأتقن رجالا . ومقتضاه أن زينب بنت أبي سلمة إنما ولدت بعد موته ، وهو مخالف لقول الواقدي أنها ولدت بأرض الحبشة ، ولا يلتفت إلى كلام الواقدي إذا انفرد ، فكيف إذا خالف ، وقد اغتر به جماعة من الأئمة ، فجزموا بأن زينب ولدت بأرض الحبشة تبعا له . وهذا الحديث الصحيح يرد عليهم والله أعلم .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ

ثقة

وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ

مقبول

عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو

مقبول

ابن جريج

ثقة

حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ

ثقة فقيه جليل

حجاج بن محمد

ثقة ثبت

ابْنُ جُرَيْجٍ

ثقة

ابْنِ جُرَيْجٍ

ثقة

رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ

ثقة

عَبْدِ الرَّزَّاقِ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.