أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن النضر العسكري ، أن مُحَمَّد بْن سلام السلمي حدَّثَهُمْ ، حَدَّثَنَا وضَّاح بْن عبَّاد الْكُوفيّ ، حَدَّثَنَا عاصم بْن سُلَيْمَان الأحول ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : " خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي أَحْمِلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّهُورَ ، فَسَمِعَ مُنَادِيًا يُنَادِي ، فَقَالَ لِي : يَا أَنَسُ ، صَهٍ . فَسَكَتُّ ، فَاسْتَمَعَ ، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى مَا يُنَجِّينِي مِمَّا خَوَّفْتَنِي مِنْهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ قَالَ : أُخْتَهَا مَعَهَا فَكَانَ الرَّجُلُ الْخَضِرَ لَقِنَ مَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : وَارْزُقْنِي شَوْقَ الصَّادِقِينَ إِلَى مَا شَوَّقْتَهُمْ إِلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِي : يَا أَنَسُ ضَعْ لِي الطَّهُورَ ، وَائْتِ هَذَا الْمُنَادِي ، فَقُلْ لَهُ : ادْعُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِينَهُ اللَّهُ عَلَى مَا ابْتَعَثَهُ بِهِ ، وَادْعُ لأُمَّتِهِ أَنْ يَأْخُذُوا مَا آتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ بِالْحَقِّ . فَقَالَ لِي : وَمَنْ أَرْسَلَكَ ؟ فَكَرِهْتُ أَنْ أُخْبِرَهُ وَلَمْ أَسْتَأْمِرْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ لَهُ : رَحِمَكَ اللَّهُ ، أدع الله لرسول الله أن يعينه على ما اتبعته به ، وأدع لأمته أن يأخذوا ما آتاهم به نبيهم بالحق ، فقال لي : ومن أرسلت ، فكرهت أن أخبره ، ولم أستأمر رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقلت له : رحمك ، وما يضرك من أرسلني ، أدع بما قلت لك . فقال : لا . أو تخبرني بمن أرسلك . قال : فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَبَى أَنْ يَدْعُوَ بِمَا قُلْتَ لَهُ حَتَّى أُخْبِرَهُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي . فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَيْهِ ، فَقُلْ لَهُ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ . فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ ، فَقَالَ لِي : مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ، أَنَا كُنْتُ أَحَقَّ أَنْ آتِيَهُ ، اقْرَأْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي السَّلامَ ، وَقُلْ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ الْخَضِرُ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ ، وَيَقُولُ لَكَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ فَضَّلَكَ عَلَى النَّبِيِّينَ كَمَا فَضَّلَ شَهْرَ رَمَضَانَ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ ، وَفَضَّلَ أُمَّتَكَ عَلَى الأُمَمِ كَمَا فَضَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى سَائِرِ الأَيَّامِ . قَالَ : فَلَمَّا وَلَّيْتُ سَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الْمُرْشَدَةِ الْمَرْحُومَةِ الْمُتَابِ عَلَيْهَا " . قَالَ ابن المنادى : هذا حَدِيثٌ وَاهٍ بالوضاح ، وهو منكرُ الإسناد سقيم المتن ، ولم يراسل الخضر نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ولَمْ يقلقه . قلت : قد أخرج هذا الحديث الطبراني فِي الأوسط ، عَن بشر بْن عَلِيّ بْن بشر العمي ، عَن مُحَمَّد بْن سلام ، وقال : لَمْ يروه عَن أنس إلا عاصم ، ولا عَنْهُ إلا وضاح ، تفرد بِهِ عَن مُحَمَّد بْن سلام . قَالَ الحافظ ابن حجر فِي الإصابة : قد جاء من وجهين آخرين عَن أنس ، أخرج ابن عساكر ، من طريق أَبِي خَالِد مؤذن مسجد ملية ، حَدَّثَنَا أَبُو داود ، عَن أنس ، فذكر نحوه .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أنس | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
أَبُو داود | نفيع بن الحارث الهمداني | متهم بالوضع |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
عاصم بْن سُلَيْمَان الأحول | عاصم الأحول / توفي في :142 | ثقة |
وضَّاح بْن عبَّاد الْكُوفيّ | الليث بن أبي سليم القرشي / توفي في :138 | ضعيف الحديث |
مُحَمَّد بْن سلام السلمي | محمد بن سلام البيكندي / توفي في :225 | ثقة ثبت |
أَحْمَد بْن النضر العسكري | أحمد بن النضر العسكري | ثقة |
لَمْ | لم يذكر المصنف اسمه |