أَنْبَأنَا أَنْبَأنَا عَبْد الوهاب بْن المبارك ، وغيره ، قَالُوا : أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن المظفر بْن سوسن ، أَنْبَأنَا أَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الله الحوفي ، أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد حمزة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الدهقاني ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عيسى بْن حيان المدائني أَبُو السكين ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح ، أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الحسن الْكُوفيّ ، عَن إِبْرَاهِيم بْن اليسع ، عَن أبي الْعَبَّاس الضرير ، عَن الخليل بْن مرة ، عَن يَحْيَى الْبَصْرِيّ ، عَن زاذان ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : حَضَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَإِذَا أَنَا بِأَعْرَابِيٍّ جَافٍّ رَجُلٍ بَدَوِيٍّ قَدْ وَقَفَ عَلَيْنَا ، فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَا . قَالَ : لَقَدْ أَيْقَنْتُ بِكَ قَبْلَ أَنْ أَرَاكَ ، فَأَحْبَبْتُكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَلْقَاكَ ، وَصَدَّقْتُ بِكَ قَبْلَ أَنْ أَرَى وَجْهَكَ ، وَلَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ خِصَالٍ . قَالَ : سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ . قَالَ : فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ، أَلَيْسَ اللَّهُ كَلَّمَ مُوسَى ؟ قَالَ : بَلَى . قَالَ : وَخَلَقَ عِيسَى مِنْ رُوحِ الْقُدُسِ ؟ قَالَ : بَلَى . قَالَ : وَاتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ، وَاصْطَفَى آدَمَ ؟ قَالَ : بَلَى . قَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَيُّ شَيْءٍ أُعْطِيتَ مِنَ الْفَضْلِ ؟ فَأَطْرَقَ ، فَهَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَهُوَ يَسْأَلُكَ عَمَّا هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ ، حَبِيبِي لِمَ أَطْرَقْتَ ؟ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَرُدَّ عَلَى الأَعْرَابِيِّ جَوَابَهُ . قَالَ : أَقُولُ مَاذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : اللَّهُ يَقُولُ : إِنْ كُنْتُ اتَّخَذْتُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا فَقَدِ اتَّخَذْتُكَ مِنْ قَبْلُ حَبِيبًا ، وَإِنْ كُنْتُ كَلَّمْتُ مُوسَى فِي الأَرْضِ فَقَدْ كَلَّمْتُكَ وَأَنْتَ مَعِي فِي السَّمَاءِ ، وَالسَّمَاءُ أَفْضَلُ مِنَ الأَرْضِ ، وَإِنْ كُنْتُ خَلَقْتُ عِيسَى مِنْ رُوحِ الْقُدُسِ فَقَدْ خَلَقْتُ اسْمَكَ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ ، وَلَقَدْ وَطِئْتَ فِي السَّمَاءِ مَوْطِئًا لَمْ يَطَأْهُ أَحَدٌ بَعْدَكَ ، وَإِنْ كُنْتُ قَدِ اصْطَفَيْتُ آدَمَ فَقَدْ خَتَمْتُ الأَنْبِيَاءَ ، وَلَقَدْ خَلَقْتُ مِائَةَ أَلْفِ نَبِيٍّ وَأَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفَ نَبِيٍّ ، مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَكْرَمَ على مِنْكَ ، وَلَقَدْ أَعْطَيْتُكَ : الْحَوْضَ ، وَالشَّفَاعَةَ ، وَالنَّاقَةَ ، وَالْقَضِيبَ ، والميزان ، وَالْوَجْهَ الأَقْمَرَ ، وَالْجَمَلَ الأَحْمَرَ ، وَالتَّاجَ ، وَالْهِرَاوَةَ ، وَالْحَجَّ ، وَالْعُمْرَةَ ، وَالْقُرْآنَ ، وَفَضَلَ شَهْرِ رَمَضَانَ ، والشفاعة ، كُلُّهَا لَكَ حَتَّى ظِلُّ عَرْشِي فِي الْقِيَامَةِ عَلَى رَأْسِكُ مَمْدُودٌ ، وَتَاجُ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِكَ مَعْقُودٌ ، وَلَقَدْ قَرَنْتُ اسْمَكَ مَعَ اسْمِي فَلا أُذْكَرُ فِي مَوْضِعٍ حَتَّى تُذْكَرَ مَعِي ، وَلَقَدْ خَلَقْتُ الدُّنْيَا وَأَهْلَهَا لأُعَرِّفَهُمْ كَرَامَتَكَ عَلَيَّ وَمَنْزِلَتَكَ عِنْدِي ، وَلَوْلاكَ مَا خَلَقْتُ الدُّنْيَا " . موضوع ، أَبُو السكين ، وإبراهيم ، ويحيى الْبَصْرِيّ ضعفاء متروكون . وقال الفلاس : يَحْيَى كذاب يُحدث بالموضوعات .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
سَلْمَانَ | سلمان الفارسي | صحابي |