تفسير

رقم الحديث : 116

وقال ابن مردويه أيضًا : حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البيع ، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زكريّا ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن بشر ، حَدَّثَنَا حفص بْن عُمَرَ الهمداني الْكُوفيّ ، حَدَّثَنَا حفص بْن مُعَاويَة ، ونوح بْن أَبِي مريم ، عَن مقاتل بْن حيان ، عَن عكرمة ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَلا أُحَدِّثُكُمْ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَبَدْءِ خَلْقِهِمَا وَمَصِيرِ أَمْرِهِمَا ؟ فَقُلْنَا : بَلَى ، يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَن ذَلِكَ . فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَبْرَمَ خلقه أَحْكَامًا ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْ خَلْقِهِ إِلا آدَمُ ، خَلَقَ شَمْسَيْنِ مِنْ نُورِ عَرْشِهِ ، فَأَمَّا مَا كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ أَنْ يَدْعُهَا شَمْسًا ، فَإنَّهُ خَلَقَها مِثْلَ الدُّنْيَا مَا بَيْنَ مَشْرِقِهَا وَمَغْرِبِهَا ، وَأَمَّا مَا كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ أَنْ يَطْمِسَهَا وَيُحَوِّلَهَا قَمَرًا ، فَإِنَّهُ خَلَقَهَا دُونَ الشَّمْسِ فِي الْعِظَمِ ، وَلَكِنْ إِنَّمَا يُرَى صِغَرُهُمَا مِنْ شِدَّةِ ارْتِفَاعِهِمَا فِي السَّمَاءِ وَبُعْدِهِمَا مِنَ الأَرْضِ " . فذكر الحديث إلى قوله : وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ سورة العنكبوت آية 53 . وزاد عقبة : فإذا قامت القيامة ، وقضى الله تعالى بين أهل الدارين ، وميزَّ بين أهل الجنة والنار ، ولَمّا يدخلوها بعد ، إذ يدعو الرب الشمس والقمر ، فيُجاء بهما أسودينِ مكورين ، قد وقعا فِي زلازل وبلابل ، ترعد فرائصهما من هول ذَلِكَ اليوم ومخافة الرَّحْمَن ، فإذا كانا حيال العرش خرَّا لله ساجدين ، فيقولان : إلهنا قد علمت طاعتنا لك ، ودأبنا فِي عبادتك ، وسرعتنا للمضي فِي أمرك أيام الدُّنْيَا ، فلا تعذبنا بعبادة المشركين إيانا ، فقد علمت أَنَا لَم ندع إلى عبادتنا ، ولم نذهل عَن عبادتك . فيقول الرب : صدقتما ، فإني قضيتُ عَلَى نفسي أني أبدئ وأعيد ، وأعيدكما إلى ما بدأتكما منه ، فارجعا إلى ما خلقتما منه . فيقولان : ربنا مم خلقتنا ؟ فيقول : خلقتكما من نور عرشي ، فارجعا إِلَيْهِ . فيلتمع من كل واحد منهما برقة تَختطفُ الأبصار ، فيختلطان بنور العرش ، فذلك قوله تعالى : إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ سورة البروج آية 13 ، وقال أَبُو الشيخ فِي العظمة : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن علي الرازي ، حَدَّثَنَا أَبُو يعقوب إِسْحَاق بْن أَبِي حمزة ، حَدَّثَنَا حماد بْن مُحَمَّد السلمي أَبُو القاسم الْمَرْوَزِيّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عصمة نوح بْن أَبِي مريم ، عَن مقاتل بْن حيان ، عَن عكرمة ، عَن ابن عَبَّاس ، فذكره بطوله . والزيادة المذكورة ، إلى قوله : فذلك قوله : إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ سورة البروج آية 13 ، وأمّا بقيّة الحديث من هنا إلى آخره ، فما من جملة منه إلا وقد وردت فِي حديث أو أحاديث ، وهو عندي أشبه شيء بِحديث الصور الَّذِي رواهُ إِسْمَاعِيل بْن رافع ، وتكلموا فِيهِ . وقال بعضُ الحفاظ : إنه وردت أجزاؤه مفرقة فِي عدة أحاديث ، فجمعها إِسْمَاعِيل وساقه سياقًا واحدًا . وقد روى ابن مردويه قصة بعثته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى يأجوج ومأجوج من وجه آخر .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

مقاتل بْن حيان

صدوق فاضل عالم صالح

ابن عَبَّاس

صحابي

ونوح بْن أَبِي مريم

كذاب