تفسير

رقم الحديث : 2216

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد المفيد ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هَارُون ، ومُحَمَّد بْن الليث الجوهري ، قَالَا : حَدَّثَنَا سُلَيْم بْن مَنْصُور بْن عمار ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا المُنْكَدِر بْن مُحَمَّد المُنْكَدِر ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِر " أن فتى مِنَ الأَنْصَار ، يُقَالُ لَهُ : ثَعْلَبَة بْن عَبْد الرَّحْمَن أسلم ، وكان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبعثه فِي حاجة ، فمر بباب رَجُل مِنَ الأَنْصَار فرأى امْرَأَة الْأَنْصَارِيّ تغتسل ، فكرر إليها النظر وخاف أن ينزل الوحي ، فخرج هاربًا عَلَى وجهه فأتى جبالا بَيْنَ مكة والمدينة ، فولجها ففقده النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين يومًا ، وهي الأيام ، التي قَالُوا : ودعه ربه وقلى ، ثُمّ إن جبريل عَلَيْه السلام نزل علي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يا مُحَمَّد ، إن ربك يقرئك السلام ، ويقول : إن الهارب منْ أمتك بَيْنَ هَذِهِ الجبال يتعوذ بي منْ ناري ، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يا عُمَر ، ويا سَلْمّان ، انطلقا فأتياني بثعلبة بْن عَبْد الرَّحْمَن . فخرجا منْ أنقاب المدينة فلقيا راعيًا منْ رعاة المدينة ، يُقَالُ لَهُ : ذفافة ، فَقَالَ عُمَر لَهُ : يا ذفافة ، هَلْ لك علم بشاب بَيْنَ هَذِهِ الجبال ، يُقَالُ لَهُ : ثَعْلَبَة بْن عَبْد الرَّحْمَن ؟ فَقَالَ لَهُ ذفافة : لعلك تريد الهارب منْ جهنم ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَر : وما علمك أَنَّهُ هارب منْ جهنم ؟ قَالَ : لأنه إذا كَانَ جوف الليل خرج علينا منْ هَذِهِ الجبال واضعًا يده عَلَى رأسه ، وَهُوَ ينادي : يا ليتك قبضت روحي فِي الأرواح ، وجسدي فِي الأجساد ، لَمْ تجردني لفضل القضاء ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَر : إياه نريد . فانطلق بهما ، فَلَمَّا كَانَ فِي جوف الليل خرج عليهم منْ تِلْكَ الجبال واضعًا يده عَلَى أم رأسه ، وَهُوَ ينادي : يا ليت أن قبضت روحي فِي الأرواح ، وجسدي فِي الأجساد ، لَمْ تجردني لفصل القضاء ؟ قَالَ : فغدا عَلَيْه عُمَر فاحتضنه ، فَقَالَ لَهُ : الأمان ، الخلاص مِنَ النار . فَقَالَ لَهُ عُمَر بْن الخَطَّاب ، قَالَ : نعم . فَقَالَ لَهُ : يا عُمَر ، هَلْ علم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذنبي ، فَقَالَ : لا علم لي إلا أَنَّهُ ذكرك بالأمس فأرسلني أَنَا وسَلْمّان فِي طلبك . فَقَالَ : يا عُمَر ، لا تدخلني عَلَيْه إلا وَهُوَ يصلي ، إذ بلال يَقُولُ : قَدْ قامت الصَّلاة . قَالَ : أفعل . فأقبلوا بِهِ إلى المدينة ، فوافوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في صلاة الغداة فابتدر عمر ، وسلمان الصف فلما سمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، خر مغشيًا عَلَيْه ، فَلَمَّا سلم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يا عُمَر ، ويا سَلْمّان ، ما فعل ثَعْلَبَة ؟ قَالَا : ها هُوَ ذا يا رَسُول اللَّه . فقام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائمًا فحركه فانتبه ، فَقَالَ : يا ثَعْلَبَة ، ما غيبك عني ؟ قَالَ : ذنبي يا رَسُول اللَّهِ ، قَالَ : أفلا أدلك عَلَى آية تمحو الذنوب والخطايا ؟ قَالَ : بلى يا رسول اللَّه . قَال : " رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ سورة البقرة آية 201 " . قَالَ : ذنبي أعظم يا رَسُول اللَّه . فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بل كلام اللَّه أعظم . ثُمّ أمره بالانصراف إِلَى منزله ، فمرض ثمانية أيام ، ثُمّ إن سَلْمّان أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يا رَسُول اللَّه ، هَلْ لك فِي ثَعْلَبَة ؟ فَإنَّهُ ألم بِهِ . فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قوموا بنا إِلَيْهِ . فدخل عَلَيْه ، فأخذ رأسه فوضعها عَلَى حجره ، فأزال رأسه عَنْ حجر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : لَمْ أزلت رأسك عَنْ حجري ؟ قَالَ : لأنه ملآن مِنَ الذنوب . قَالَ : ما تشتكي ؟ قَالَ : أجد مثل دبيب النمل بَيْنَ عظمي ، ولحمي ، وجلدي . قَالَ : ما تشتهي ؟ قَالَ : مغفرة ربي . فنزل جبريل ، فَقَالَ : يا مُحَمَّد ، إن ربك يقرئك السلام ، ويقول لك : لو أن عبدي هَذَا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة ، فأعلمه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ففاضت نفسه فأمر بغسله وتكفينه ، فَلَمَّا صلّى عَلَيْه جعل يمشي عَلَى أطراف أنامله ، فَلَمَّا دفنه ، قِيلَ لَهُ : يا رَسُول اللَّه ، رأيناك تمشي عَلَى أطراف أناملك . قَالَ : وَالَّذِي بعثني بالحق ما قدرت أن أضع قدمي عَلَى الأرض منْ كثرة أجنحة منْ نزل مِنَ الملائكة لتشيعه " . مَوْضُوع ، المُنْكَدِر لَيْسَ بشيء ، وسُلَيْم تكلموا فِيهِ ، وأَبُو بَكْر المفيد لَيْسَ بحجة ، ولَيْسَ فِي الصحابة مِنَ اسمه ذفافة ، وقوله تَعَالَى : مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى سورة الضحى آية 3 ، إنما نزل بمكة بلا خلاف . ورواه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ ، عَنْ جَدّه إِسْمَاعِيل بْن نجيد ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدِيّ ، عَنْ سُلَيْم ، وهَؤُلَاءِ لا تقوم بهم حجة . قُلْتُ : ورواه الخرائطي فِي اعتلال القلوب ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الأطروش ، حَدَّثَنَا سُلَيْم بْن مَنْصُور بِهِ ، واللَّه أَعْلَم .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَابِر

صحابي

أَبِيهِ

ثقة

المُنْكَدِر بْن مُحَمَّد المُنْكَدِر

مقبول

سُلَيْم بْن مَنْصُور بْن عمار

ضعيف الحديث

ومُحَمَّد بْن الليث الجوهري

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.