تفسير

رقم الحديث : 2489

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ المقرئ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَد الخياط ، أَنْبَأَنَا عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن بشر ، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن خُزَيْمة ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُوَيْد الطحان ، حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَلِيّ ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعْد ، عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّهِ سَلْمَى ، قَالَ : " اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ حَيْضَتَهَا ، فَقَالَتْ لِي يَوْمًا : وَخَرَجَ عَلَيَّ يَا أُمَّتَاهُ اسْكُبِي غُسْلا . فَسَكَبْتُ ، ثُمَّ قَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا كَانَتْ أُرَاهَا تَغْتَسِلُ ، ثُمَّ قَالَتْ : هَاتِي لِي ثِيَابِي الْجُدُدَ . فَأَتَيْتُهَا بِهَا فَلَبِسَتْهَا ، ثُمَّ جَاءَتْ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ ، فَقَالَتْ لِي : قَدِّمِي الْفِرَاشَ إِلَى وَسِيطِ بَيْتٍ ، ثُمَّ اضْطَجَعَتْ ، وَوَضَعَتْ يَدَهَا تَحْتَ خَدِّهَا ، وَاسْتَقْبَلَتْ ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا أُمَّتَاهُ إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْيَوْمَ ، وَإِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ فَلا يَكْشِفْنِي أَحَدٌ . فَقُبِضَتْ مَكَانَهَا فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَخْبَرْتُهُ . فَقَالَ : لا وَاللَّهِ لا يَكْشِفْهَا أَحَدٌ فَدَفَنَهَا بِغُسْلِهَا ذَلِكَ " . وَقَدْ رواه نوح بْن يَزِيد ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد بِهَذَا الإسناد . ورواه عَبْد الرَّزَّاق ، عَنْ مَعْمَر ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل أن فَاطِمَة اغتسلت ، هكذا ذكر مرسلا ، وهذا حديث لَا يَصِّح ، مُحَمَّد بْن إِسْحَاق مجروح ، وعَاصِم لَيْسَ بشيء ، ونوح والْحَكَم كلاهما متشيع ، وابن عقيل ضَعِيف جدًا ، وحديثه مرسل ، وكيف يَصِّح الغسل للموت قبل الموت ، هَذَا لَا يَصِّح إضافته إِلَى فَاطِمَة ، وعلي بل ينزهان عَنْ مثل هَذَا . قُلْتُ : الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده . حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر إِبْرَاهِيم بْن سَعْد ، بِهِ . وأخرجه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد عاليًا ، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر الوركاني ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد أَبُو النَّضْر ، والوركاني منْ رجال الصحيح ، فَمَا بقي غَيْر نوح ، والْحَكَم ، وعَاصِم . قَالَ الحَافِظ ابْن حجر فِي القول المسدد : وأمّا حمل ابْن الجوزي عَلَى ابْن إِسْحَاق فلا طائل فِيهِ ، فَإِن العلماء قبلوا حديثه وأكثر ما عيب عَلَيْه التدليس ، والرواية عَنِ المجهولين ، قَالَ : أَبُو حاتم شيخ لَا بأس بِهِ ، ومرسل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل يعضد مسند ابْن إِسْحَاق ، وَقَدْ رواه الطَّبَرَانِيّ فِي معجمه ، منْ طريق عَبْد الرَّزَّاق ، فكيف يأتي الْحَكَم عَلَيْه بالوضع ؟ نعم هُوَ مخالف لما رواه غيرهما منْ أن عليًا وأسماء غسلا فاطمة ، وقد تعقب ذلك أيضا وشرح ذلك يطول إلا أن الْحَكَم بكونه موضوعا غَيْر مُسْلِم . ولفظ رواية ابْن عقيل أن فَاطِمَة لما حضرتها الوفاة أمرت عليًا ، فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت ودعت بثياب أكفانها ، فأتيت بثياب غلاظ خشن فلبست ومست مِنَ الحنوط ، ثُمّ أمرت عليًا أن لَا تكشف إذا قبضت ، وإن تدرج كَمَا هِيَ فِي ثيابها ، فقلت لها : هَلْ علمت أحدًا فعل ذَلِكَ ؟ قَالَتْ : نعم ، ثُمّ كثير بْن عَيَّاش رواه الطَّبَرَانِيّ ، عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم ، عَنْ عَبْد الرَّزَّاق بِهِ . ورواه أَبُو نُعَيم فِي الحلية ، عَنِ الطَّبَرَانِيّ ، وأمّا إنكار ابْن الجوزي الغسل لموت قبل الموت ، فجوابه أن ذَلِكَ لعله خصيصة لفاطمة خصها بها أبوها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا خص أخوها إِبْرَاهِيم بترك الصَّلِاة عَلَيْه ، واللَّه أَعْلَم .

الرواه :

الأسم الرتبة
سَلْمَى

صحابي

عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ

ثقة

مُحَمَّد بْن إِسْحَاق

مقبول

إِبْرَاهِيم بْن سَعْد

ثقة حجة

عَاصِم بْن عَلِيّ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.