حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غالب ، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أيوب بْن أَبِي علاج الْمَوْصِليّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، مَرْفُوعًا : " أِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَغْضَبُ ، فَإِذَا غَضِبَ سَبَّحَتِ الْمَلائِكَةُ لِغَضَبِهِ ، فَإِذَا اطَّلَعَ إِلَى الأَرْضِ وَنَظَرَ الْوِلْدَانُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، تَمَلأُ رَبُّنَا رِضًى " . مُنْكَرٌ ، قَالَ ابن عدي : لا أعلمُ أحدًا رَوَاهُ عَن ابن عُيَيْنَة غير ابن أَبِي علاج ، وهو منكر الحديث ، قلت : رأيت لَهُ طرقًا أخرى ، عَن ابن عُيَيْنَة . قَالَ الشيرازي فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه إملاء ، حَدَّثَنَا هارون بْن هزاري ، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة ، بِهِ . قَالَ الشيرازي وقد رُوِيَ من حديث مُحَمَّد بْن يَحْيَى ، عَن ابن عُمَرَ . ومن حديث زكريا بْن يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن عَبْد الله ، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن نصر ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مطر بْن العلاء بدمشق ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زكريا بْن يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة ، بِهِ . انتهى . وأمّا الذهبي فِي الميزان ، فإنه ذكر هذا الحديث فِي ترجمة عَبْد الله بْن أَبِي علاج ، وقال : إنه كذب بين ، وأن ابن أَبِي علاج متهم بالوضع كذاب ، وأن الحميدي كتب إلى عَلِيّ بْن حرب : يستتاب ابن أَبِي علاج ويؤدب ، ووافقه الحافظ ابن حجر فِي اللسان ، وقال : حكمه يعني الذهبي على الحديث أَنَّهُ كذب صحيح ، ولَم يلم واحد منهما بِما ذكره الشيرازي ، وما عندي إلا أنّهما قلدا ابن عدي فِي دعواهُ . تفرد ابن أَبِي علاج بِهِ ، وإلا فهؤلاء المتابعون فِي غاية القوة ، مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَرَ ثقة جليل ، صاحب مسند شيخه الترمذي ، وزكريا بْن يَحْيَى صاحب ابن عُيَيْنَة ، قَالَ الذهبي : صدوق . وقال الدَّارَقُطْنِيّ : لا بأس بِهِ . وأمّا هارون بْن هزاري ، فقال : الخليلي ثقة موصوف بالزهد والأمانة ، سَمِعَ : ابن عُيَيْنَة ، وعبد المجيد الدَّرَاوَرْدِيّ ، سَمِعَ منه عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه ، فهو ثقة محدث رحالة ، سَمِعَ : هارون بْن هزاري ، والديري ، وعباسًا الدوري ، وخلقًا ، وكتب ما لا يعد عاليًا ونازلاً ، وانتخب عَلَيْهِ ابن عقدة ثلاثة أجزاء . انتهى . فهذا الإسناد عَلَى انفراده عَلَى شرط الصحة ، فكيف إذا انضم إِلَيْهِ رواية ابن أَبِي عمرو زكريا بْن يَحْيَى .
الأسم | الشهرة | الرتبة |