أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيُنَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَذَكَرَ لَهُ الإِيمَانَ ، فَقَالَ : " قَوْمٌ يَقُولُونَ إِيمَانُنَا مِثْلُ جِبْرِيلَ ، وَمِيكَائِيلَ ، إِمَّا فِيهِ زِيَادَةٌ ، إِمَّا فِيهِ نُقْصَانٌ ، هُوَ مِثْلُهُ سَوَاءٌ ، وَجِبْرِيلُ رُبَّمَا صَارَ مِثْلَ الْوَضْعِ مِنْ خَوْفِ اللَّهِ تَعَالَى وَذَكَرَ أَشْبَاهَ ذَلِكَ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : إِنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، حِينَ كَانَ يَقُولُ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ كَانَ ذَاكَ مِنْهُ شَكٌّ ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : أَتَرَى سُفْيَانَ ، كَانَ يَسْبِقُنِي فِي وَحْدَانِيَّةِ الرَّبِّ ، أَوْ فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّمَا كَانَ اسْتَثْنَاءً فِي قَبُولِ إِيمَانِهِ وَمَا هُوَ عِنْدَ اللَّهِ ، قَالَ ابْنُ أَعْيُنَ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : وَالاسْتِثْنَاءُ لَيْسَ بِشَكٍّ ، أَلا تَرَى إِلَى قَوْلِ اللَّهِ : لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ سورة الفتح آية 27 ، وَعَلِمَ أَنَّهُمْ دَاخِلُونَ ، قَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : هَذَا نَهَارٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، مَا كَانَ شَكًّا ، قَالَ : وَقَالَ شَيْبَانُ لابْنِ الْمُبَارَكِ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَا تَقُولُ فِيمَنْ يَزْنِي وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَنَحْوَ هَذَا ، أَمُؤْمِنٌ هُوَ ؟ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : لا أُخْرِجُهُ مِنَ الإِيمَانِ ، فَقَالَ : عَلَى كِبَرِ السِّنِّ صِرْتَ مُرْجِئًا ؟ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، إِنَّ الْمُرْجِئَةَ لا تَقْبَلُنِي ، أَنَا أَقُولُ : الإِيمَانُ يَزِيدُ ، الْمُرْجِئَةُ لا تَقُولُ ذَلِكَ ، وَالْمُرْجِئَةُ ، تَقُولُ : حَسَنَاتُنَا مُتَقَبَّلَةٌ ، وَأَنَا لا أَعْلَمُ تُقُبِّلَتْ مِنِّي حَسَنَةٌ ، وَقَالَ : غَيْرُ ابْنِ أَعْيُنَ ، قَالَ لَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ : وَمَا أَحْوَجَكَ إِلَى أَنْ تَأْخُذَ سَبُّورَجَةً فَتُجَالِسَ الْعَلَمَاءَ ، قَالَ إِسْحَاقُ : وَأَخْبَرَنِي عِدَّةً أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، وَعِدَّةً مِمَّنْ شَهِدَ ابْنَ الْمُبَارَكِ بِالرِّيِّ ، فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَمْلِي : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّ هَا هُنَا قَوْمًا ، يَقُولُونَ : الأَيمَانُ لا يَزِيدُ فَسَكَتَ عَبْدُ اللَّهِ ، حَتَّى سَأَلَهُ ثَلاثًا فَأَجَابَهُ ، فَقَالَ : لا تُعْجِبُنِي هَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنْكُمْ ، إِنَّ هَا هُنَا قَوْمًا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَمْرُكُمْ جَمْعًا ، قَالَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنُ الْمُبَارَكِ | عبد الله بن المبارك الحنظلي / ولد في :118 / توفي في :181 | ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد جمعت فيه خصال الخير |
مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيُنَ | محمد بن أعين المروزي / توفي في :213 | ثقة |