حَدِيثُ : " مَا تَرَكَ الْقَاتِلُ عَلَى الْمَقْتُولِ مِنْ ذَنْبٍ " ، قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَارِيخِهِ : إِنَّهُ لَا يُعْرَفُ لَهُ أَصْلٌ بِهَذَا اللَّفْظِ ، وَمَعْنَاهُ صَحِيحٌ ، كَمَا أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، مَرْفُوعًا بِلَفْظِ : " إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءٌ لِلْخَطَايَا " ، وَلِلْبَيْهَقِيِّ فِي حَدِيثِ مَرْفُوعٍ : " الْقَتْلَى ثَلَاثَةٌ ، " فَذَكَرَهُ إِلَى أَنْ قَالَ فِي الرَّجُلِ الْمُؤْمِنِ الْمُقْتَرَفِ عَلَى نَفْسِهِ الْمَقْتُولِ فِي الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى : " إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءٌ لِلْخَطَايَا " وَفِي الْمُنَافِقِ الْمَقْتُولِ فِي الْجِهَادِ : " إِنَّ السَّيْفَ لَا يَمْحُو النِّفَاقَ " ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ : حَدِيثُ " السَّيْفُ مَحَّاءٌ لِلْخَطَايَا " : أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ ، وَأْخَرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ عَائِشَةَ : " قَتْلُ الصَّبْرِ لَا يَمُرُّ عَلَى ذَنْبٍ إِلَّا مَحَاهُ " ، وَأْخَرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ مُرْسَلِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ : " مَنْ قُتِلَ صَبْرًا كَانَ كَفَّارَةً لِخَطَايَاهُ " وَأْخَرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : " مَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ ذَنْبٍ " قَالَ : وَذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ سورة المائدة آية 29 ، انْتَهَى ، وَفِي اسْتِدْلَالِهِ بِالْقُرْآنِ بَحْثٌ ظَاهِرُ الْعَيَانِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |