فتح اصبهان


تفسير

رقم الحديث : 279

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا المعتمر بْن سليمان ، قَالَ : سمعت أَبِي ، قَالَ : نا أَبُو نضرة ، عَن أَبِي سعيد مولى أَبِي أسيد الأنصاري ، قَالَ : " سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا فاستقبلهم ، فقالوا : ادع بالمصحف ، فدعا به ، فقالوا : افتح السابعة ، وكانوا يسمون سورة يونس السابعة ، فقرأ حَتَّى أتى هَذِهِ الآية : قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ سورة يونس آية 59 . فقالوا له : قف ، أرأيت ما حميت من الحمى ؟ آلله أذن لك أم عَلَى اللَّه تفتري ! فَقَالَ : امضه نزلت فِي كذا وكذا ، فأما الحمى فإن عُمَر حماه قبلي لإبل الصدقة ، فلما وليت زادت إبل الصدقة فزدت فِي الحمى لما زاد من إبل الصدقة ، امضه . قَالَ : فجعلوا يأخذونه بالآية ، فيقول : امضه نزلت فِي كذا فما يزيدون ، فأخذوا ميثاقه وكتبوا عَلَيْهِ شرطا ، وأخذ عليهم ألا يشقوا عصا ولا يفارقوا جماعة ما أقام لهم شرطهم ، ثم رجعوا راضين فبينا هم بالطريق إذا راكب يتعرض لهم ويفارقهم ، ثم يرجع إليهم ثم يفارقهم ، قالوا : مالك ؟ قَالَ : أنا رَسُول أمير المؤمنين إِلَى عامله بمصر ، ففتشوه ، فإذا هم بالكتاب عَلَى لسان عثمان عَلَيْهِ خاتمه إِلَى عامل مصر أن يصلبهم أو يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم ، فأقبلوا حَتَّى قدموا المدينة ، فأتوا عليا ، فقالوا : ألم تر إِلَى عدو اللَّه كتب فينا بكذا وكذا ، وإن اللَّه قد أحل دمه ، فقم معَنا إليه ، قَالَ : والله لا أقوم معكم ، قالوا : فلم كتبت إلينا ، قَالَ : والله ما كتبت إليكم كتابا ، فنظر بعضهم إِلَى بعض وخرج عَلِيّ من المدينة . فانطلقوا إِلَى عثمان ، فقالوا : كتبت فينا بكذا وكذا ، فَقَالَ : إنهما اثنتان : أن تقيموا رجلين من المسلمين ، أو يميني بالله الَّذِي لا اله إلا هُوَ ما كتبت ولا أمللت ولا علمت ، وقد يكتب الكتاب عَلَى لسان الرجل وينقش الخاتم عَلَى الخاتم ، قالوا : قد أحل اللَّه دمك ، ونقضت العهد والميثاق وحصروه فِي القصر رضي اللَّه عَنه " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عثمان

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.