وَحَدَّثَنِي وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " كَفَرَتِ الْعَرَبُ ، فَجَاءَتْ بَنُو سُلَيْمٍ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ الْعَرَبَ قَدْ كَفَرَتْ فَأَمِدَّنَا بِالسِّلاحِ فَأَمَرَ لَهُمْ بِسِلاحٍ ، فَأَقْبَلُوا يُقَاتِلُونَ أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ : لِمَ تَأْخُذُونَ سِلاحَهُ لِقِتَالِهِ وَلَكُمْ بِهِ عَنْدَ الإِلَهِ آثَامٌ . فَبَعَثَ أَبُو بَكْرٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ فَجَعَلَهُمْ فِي حَظَائِرَ ثُمَّ أَضْرَمَ عَلَيْهِمُ النِّيرَانَ . وَمَضَى خَالِدٌ فَلَقِيَ أَسَدًا وَغَطَفَانَ بِبُزَاخَةَ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ . ثُمَّ لَقِيَهُمْ بِبُطَاحٍ فَأَقْبَلُوا بِرَايَاتِهِمْ وَأَسْلَمُوا . ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ لا أَنْتَهِي حَتَّى أُنَاطِحَ مُسَيْلِمَةَ ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ : هَذَا رَأْيٌ لَمْ يَأْمُرْكَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَارْجِعْ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : لا وَاللَّهِ حَتَّى أُنَاطِحَهُ ، فَرَجَعَتِ الأَنْصَارُ فَسَارَتْ لَيْلَةً ، ثُمَّ قَالُوا : وَاللَّهِ لَئِنْ نُصِرَ أَصْحَابُنَا لَقَدْ خُسِسْنَا ، وَلَئِنْ هُزِمُوا لَقَدْ خَذَلْنَاهُمْ فَرَجَعُوا " . وَأَمَّا بَكْرٌ ، فَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ ، قَالَ : مَا نَحْنُ بِسَائِرِينَ مَعَكَ ، وَذَكَرَ نَحْوَ الأَوَّلِ . قَالَ : فَبَعَثُوا إِلَى خَالِدٍ وَقَدْ سَارَ مَنْقَلَةً أَوْ مَنْقَلَتَيْنِ أَنْ أَقِمْ حَتَّى نَلْحَقَكَ ، فَأَقَامَ حَتَّى لَحِقُوا بِهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |