فحدثني فحدثني عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي قراد أَبُو نوح ، قَالَ : حَدَّثَنِي عثمان بْن معاوية القرشي ، عَن أبيه ، عَن عَبْد الرحمن بْن أَبِي بَكْر ، قَالَ : " أقاموا سنة أو نحوها ، فجاء رجل من أهل تستر ، فَقَالَ لأبي موسى : أسألك أن تحقن دمي ودماء أهل بيتي ، وتخلي لنا أموالنا ومساكننا ، عَلَى أن أدلك عَلَى المدخل ، قَالَ : فذلك لك ، قَالَ : فابغني إنسانا سابحا ذا عقل يأتيك بأمر بين ، فأرسل أَبُو موسى إِلَى مجزأة بْن ثور السدوسي ، فَقَالَ : أبغني رجلا من قومك سابحا ذا عقل ، فَقَالَ مجزأة : اجعلني ذَلِكَ الرجل ، فانطلق به ، فأدخله من مدخل الماء مدخلا يضيق أحيانا حَتَّى ينبطح عَلَى بطنه ، ويتسع أحيانا فيمشي قائما ، ويحبو فِي بعض ذَلِكَ ، حَتَّى دخل المدينة . وقد أمره أَبُو موسى أن يحفظ طريق الباب وطريق السور ومنزل الهرمزان ، وقال : لا تسبقني بأمر ، فانطلق به العلج حَتَّى أتى الهرمزان فهم بقتله ، ثم ذكر قول أَبِي موسى لا تسبقني بأمر ، فرجع إِلَى أَبِي موسى ، فندب أَبُو موسى النَّاس معه ، فانتدب ثلاث مائة ونيف ، فأمرهم أن يلبس الرجل ثوبين لا يَزِيد عليهما وسيفه ، ففعلوا . قَالَ عَبْد الرحمن : فكبر ووقع فِي الماء ، وكبر القوم ووقعوا . قَالَ عَبْد الرحمن : كأنهم البط ، فسبحوا حَتَّى جاوزوا ، ثم انطلق بهم إِلَى النقب الَّذِي يدخل الماء منه ، وكبر ثم دخل معه خمسة وثلاثون رجلا أو ستة وثلاثون رجلا . فمضى بطائفة منهم إِلَى الباب فوضعهم عَلَيْهِ ، ومضى بطائفة إِلَى السور ، ومضى بمن بقي معه حَتَّى صعد السور فانحدر عَلَيْهِ علج معه نيزك ، فطعَنه مجزأة فأثبته ، وكبر المسلمون عَلَى السور وعلى الباب ، وفتحوا الباب ، وأقبل المسلمون حَتَّى دخلوا المدينة وتحصن الهرمزان فِي قصبة له " . قَالَ أَبُو الحسن : الَّذِي سأل أبا موسى الأمان ويدلهم عَلَى المدخل سينبة .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْد الرحمن بْن أَبِي بَكْر | عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق / توفي في :53 | صحابي |