وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيُّ ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مَاشَاذَهْ ، إِجَازَةً ، قَالا : أَخْبَرَتْنَا أُمُّ إِبْرَاهِيمَ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَوْزَدَانِيَّةِ ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَنَحْنُ نَسْمَعُ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّوَيْهِ ، إِجَازَةً ، قَالَ : أنبا أَبُو نَهْشَلٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالا : أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ ، قَالَ : أنبا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ ، قَالَ : أنبا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ ، الْمِصْرِيُّونَ ، قَالُوا : أنبا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، قثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ حَدَّثَنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ، أَنَّ نَاسًا مِنْ قَوْمِهِ كَانُوا فِي الْبَحْرِ فِي سَفِينَةٍ لَهُمْ ، فَانْكَسَرَتْ ، فَرَكِبَ بَعْضُهُمْ عَلَى لَوْحٍ مِنَ السَّفِينَةِ ، فَخَرَجُوا إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ ، فَإِذَا هُمْ بِامْرَأَةٍ شَعِثَةٍ سَوْدَاءَ لَهَا شَعَرٌ مُنْكَرٌ ، فَقَالُوا : مَنْ أَنْتِ ؟ قَالَتْ : أنا الْجَسَّاسَةُ ، أَتَعْجَبُونَ مِنِّي ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَتْ : فَادْخُلُوا الْقَصْرَ ، فَدَخَلُوا ، فَإِذَا بِشَيْخٍ مَرْبُوطٍ بِسَلاسِلَ ، فَسَأَلَهُمْ : مَنْ هُمْ ؟ فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ لَهُمْ : مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ ؟ وَمَا فَعَلَتِ الْبُحَيْرَةُ ؟ وَنَخْلاتُ بَيْسَانَ ، فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ : وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ لا تَبْقَى أَرْضٌ إِلا وَطَأْتُهَا بِقَدَمِي إِلا طِيبَةَ " . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَذِهِ طِيبَةُ " .