أَخْبَرَنَا أَبُو رَشِيدٍ حَبِيبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ , وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيَّانِ , بِهَا , قَالا : أنبا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ , أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ , أنبا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ , ثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ الْبَصْرِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ الْكَرْمَانِيُّ , ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ , ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ , حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ , أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ , حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ : الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ , وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ , فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ أَتَعَجَّبُ مِمَّا سَمِعْتُ , حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سُرَيْحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ , فَتَعَجَّبْتُ , فَقَالَ : مِمَّ تَعَجَّبْتَ ؟ فَقُلْتُ : سَمِعْتُ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَزْعُمُ : أَنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ , وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ , فَقَالَ : مِنْ أَيِّ ذَلِكَ عَجِبْتَ , قُلْتُ : أَشَقِيَ أَحَدٌ بِغَيْرِ عَمَلٍ ؟ فَأَهْدَى بِيَدِهِ إِلَى أُذُنَيْهِ , وَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ , وَهُوَ يَقُولُ : " تَقَعُ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً , ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيْهَا الْمَلَكُ حَسِبْتُهُ قَالَ : الَّذِي يَخْلُقُهَا فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ فَيَجْعَلُهَا ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى , فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَسَوِيٌّ أَمْ غَيْرُ سَوِيٍّ ؟ فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ سَوِيًّا أَوْ غَيْرَ سَوِيٍّ , فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، مَا أَجَلُهُ مَا خُلُقُهُ , فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعيِدٌ ؟ فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ تَعَالَى شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا " . رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ .