اعتق رسول الله صفية وجعل عتقها صداقها


تفسير

رقم الحديث : 14

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ , قَالَ : أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ الْقَاضِي , قثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو , قثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ , قثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ " بَعَثَ سَرِيَّةً وَأَمَرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ الأَسَدِيَّ , فَانْطَلَقُوا حَتَّى هَبَطُوا نَخْلَةَ فَوَجَدُوا بِهَا عَمْرَو بْنَ الْحَضْرَمِيِّ فِي عِيرِ تِجَارَةٍ لِقُرَيْشٍ , فِي يَوْمٍ بَقِيَ مِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ , قَالَ : فَاخْتَصَمَ الْمُسْلِمُونَ , فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : هَذِهِ غِرَّةٌ مِنْ عَدُوٍّ , وَغَنَمٌ رُزِقْتُمُوهُ , لا نَدْرِي أَمِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ هَذَا الْيَوْمُ أَمْ لا ، وَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : لا نَعْلَمُ هَذَا الْيَوْمَ إِلا مِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ , وَلا نَرَى أَنْ تَسْتَحِلُّوهُ لِطَمَعٍ أَشْفَيْتُمْ عَلَيْهِ ، فَغُلِبَ عَلَى الأَمْرِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا , فَشَدُّوا عَلَى ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ فَقَتَلُوهُ وَغَنِمُوا عِيرَهُ , فَبَلَغَ ذَلِكَ كُفَّارَ قُرَيْشٍ , وَكَانَ ابْنُ الْحَضْرَمِيِّ أَوَّلَ قَتِيلٍ قُتِلَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ ، فَرَكِبَ وَفْدُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ حَتَّى قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ بِالْمَدِينَةِ , فَقَالُوا : أَتُحِلُّ الْقِتَالَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ سورة البقرة آية 217 إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، فَحَدَّثَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ الْقِتَالَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ حَرَامٌ كَمَا كَانَ , وَأَنَّ الَّذِي يَسْتَحِلُّونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ , مِنْ صَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ حِينَ يَسْجُنُونَهُمْ وَيُعَذِّبُونَهُمْ وَيَحْبِسُونَهُمْ أَنْ يُهَاجِرُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَكُفْرِهِمْ بِاللَّهِ وَصَدِّهِمُ الْمُسْلِمِينَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَالصَّلاةِ فِيهِ , وَإِخْرَاجِهِمْ أَهْلَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مِنْهُ وَهُمْ سُكَّانُهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , وَفِتْنَتِهِمْ إِيَّاهُمْ عَنِ الدِّينِ . فَبَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ عَقَلَ ابْنَ الْحَضْرَمِيِّ , وَحَرَّمَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ كَمَا كَانَ يُحَرِّمُونَهُ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ سورة التوبة آية 1 " . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ الْحِمْصِيُّ الْقُرَشِيُّ مَوْلاهُمْ , عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ . وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْ عُرْوَةَ فِي مَغَازِي النَّبِيِّ . وَوَقْعَةُ النَّخْلَةِ أَوَّلُ غَزَاةٍ كَانَتْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ , وَهِيَ الَّتِي أَثَارَتْ بَدْرًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ هَذَا أَوَّلُ أَمِيرٍ أُمِّرَ فِي الإِسْلامِ وَقُتِلَ بِأُحُدٍ وَهُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمُرَ بْنِ صَبْرَةَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَيْضًا لَهُ صُحْبَةٌ , وَقَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ , وَإِنَّمَا هَذَا مُرْسَلٌ , فَلِذَلِكَ لَمْ يُخَرَّجْ فِي الصَّحِيحِ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

ثقة فقيه مشهور

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ

ثقة حافظ متقن

أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ

ثقة ثبت

أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو

ثقة حافظ مصنف

أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ الْقَاضِي

ثقة مأمون

أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.