أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ الْحِنَّائِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , قَالَ : أَنْبَأَ أَبُو يوسف يَعْقُوبَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْجَصَّاصُ , قَالَ : أَنْبَأَ زَاجٌ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو صَالِحٍ , قثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ , قَالَ : أَنْبَأَ أَبُو الْعَوَّامِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرُبَيْعٍ الْبَاهِلِيِّ , قثنا أَبُو الزُّبَيْرِ ، جَابِرٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلْيَهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ , وَأَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي صَاحِبِهِمَا , فَقَالَ : " أَمَا إِنَّهُمَا لا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ , أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ , وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لا يَتَأَذَّى مِنْ بَوْلِهِ ، فَدَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ أَوْ جَرِيدَتَيْنِ فَكَسَرَهُمَا , ثُمَّ أَمَرَ بِكُلِّ كَسْرَةٍ فَغُرِسَتْ عَلَى قَبْرٍ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا إِنَّهُ سَيُهَوِّنُ عَذَابَهُمَا مَا دَامَتَا رَطْبَتَيْنِ أَوْ مَا لَمْ يَيْبَسَا " ، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ تَدْرُسَ الْمَكِّيِّ مَوْلَى حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ الْقُرَشِيِّ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدَنِيِّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَوَّامِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّبِيعِ الْبَصْرِيِّ , وَعَبْدُ الْعَزِيزِ هَذَا هُوَ أَبُو الْعَوَّامِ , وَلَكِنْ عَنْ هَا هُنَا زِيَادَةٌ , وَلَيْسَ هُوَ ابْنُ رُفَيْعٍ وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ الرَّبِيعِ , فِي الأَصْلِ تَصْحِيفٌ , وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ جَابِرٍ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ .