أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ , قَالَ : أنبأ أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ , قثنا بَكَّارٌ يَعْنِي ابْنَ قُتَيْبَةَ الْبَكْرَاوِيَّ , قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ , قَالَ : أنبأ إِسْرَائِيلُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَامِرٍ , عَنْ رِعْيَةَ السُّحَيْمِيِّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابًا , فَأَخَذَ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ , فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَرِيَّةٍ , فَأَصَابُوا أَهْلَهُ وَمَالَهُ , فَانْفَلَتَ رِعْيَةُ عُرْيَانًا يَجْرِي عَلَى فَرَسٍ لَهُ , فَأَتَى ابْنَتَهُ وَكَانَتْ مُتَزَوِّجَةً فِي بَنِي هِلالٍ , وَكَانُوا أَسْلَمُوا فَأَسْلَمَتْ مَعَهُمْ , وَكَانُوا دَعَوْهُ إِلَى الإِسْلامِ فَأَبَى , وَكَانَ مَجْلِسُ الْقَوْمِ بِفِنَاءِ بَيْتِهَا , فَدَارَ مِنْ وَرَاءِ الْبَيْتِ فَدَخَلَ , فَلَمَّا رَأَتْهُ ابْنَتُهُ عُرْيَانًا أَلْقَتْ عَلَيْهِ ثَوْبًا , وَقَالَتْ : مَا لَكَ ؟ قَالَ : كُلُّ الشَّرِّ قَدْ نَزَلَ بِأَبِيكِ , مَا تُرِكَ لِيَ أَهْلٌ وَلا مَالٌ وَلا رَائِحَةٌ وَلا سَارِحَةٌ إِلا أُخِذَتْ , قَالَتْ : قَدْ دُعِيتَ إِلَى الإِسْلامِ , قَالَ : قَدْ كَانَ ذَلِكَ , قَالَ : فَأَيْنَ بَعْلُكِ ؟ قَالَتْ : فِي الإِبِلِ , فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ , قَالَ : خُذْ رَاحِلَتِي بِرَحْلِهَا وَتَزَوَّدْ مِنَ اللَّبَنِ , قَالَ : لا حَاجَةَ لِي فِيهَا , وَلَكِنْ أَعْطِنِي قُعُودَ الرَّاعِي , وَإِدَاوَةَ مَاءٍ ؛ فَإِنِّي أُبَادِرُ مُحَمَّدًا , لا يُقَسِّمُ أَهْلِي وَمَالِي , فَانْطَلَقَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ إِذَا غَطَّى رَأْسَهُ خَرَجَتِ اسْتُهُ , وَإِذَا غَطَّى اسْتَهُ خَرَجَ رَأْسُهُ , حَتَّى لا يُعْرَفَ , فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ لَيْلا , فَكَانَ بِحِذَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ابْسُطْ يَدَكَ فَلْنُبَايِعْكَ , فَقَالَ : " هَكَذَا " , فَبَسَطَ يَدَهُ , فَلَمَّا ذَهَبَ رِعْيَةُ لِيَمْسَحَ عَلَيْهَا قَبَضَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثًا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَمَنْ أَنْتَ ؟ " قَالَ : أَنَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِيُّ , فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ , ثُمَّ قَالَ : " هَذَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِيُّ , كَتَبْتُ إِلَيْهِ , فَأَخَذَ كِتَابِي فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ " , فَأَسْلَمْتُ , ثُمَّ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهْلِي وَمَالِي , قَالَ : " أَمَّا مَالُكَ فَقَدْ قُسِّمَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ , وَأَمَّا أَهْلُكَ فَانْظُرْ فَمَنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ " , قَالَ : فَخَرَجْتُ , فَإِذَا ابْنِي قَدْ عَرَفَ الرَّاحِلَةَ وَإِذَا هُوَ قَائِمٌ عِنْدَهَا , فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ : هَذَا ابْنِي , فَأَرْسَلَ مَعِيَ بِلالا , فَقَالَ : " انْطَلِقْ مَعَهُ فَسَلْهُ أَبُوكَ هُوَ , فَإِنْ قَالَ : نَعَمْ , فَادْفَعْهُ إِلَيْهِ " , فَأَتَاهُ بِلالٌ , فَقَالَ : أَبُوكَ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ , فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ , فَأَتَى بِلالٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمَا اسْتَعْبَرَ , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ : هَا هُنَا سَقَطَ حَرْفٌ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ذَاكَ جَفَاءُ الأَعْرَابِ " . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ , قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ , قَثَنَا بَكَّارٌ , قثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , قثنا إِسْرَائِيلُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَامِرٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى رِعْيَةَ . فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ , إِلا أَنَّهُ قَالَ بِلالٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمَا اسْتَعْبَرَ إِلَى صَاحِبِهِ . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ , عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيِّ , عَنْ رِعْيَةَ السُّحَيْمِيِّ . وَلا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ , عَنْ جَدِّهِ أَبِي إِسْحَاقَ . وَرِعْيَةُ هَذَا مُقِلٌّ , لا نَعْرِفُهُ إِلا بِهَذَا الْحَدِيثِ , وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ الشَّعْبِيِّ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
رِعْيَةَ السُّحَيْمِيِّ | رعية السحيمي | صحابي |
عَامِرٍ | عامر الشعبي / ولد في :20 | ثقة |
عَامِرٍ | عامر الشعبي / ولد في :20 | ثقة |
أَبِي إِسْحَاقَ | أبو إسحاق السبيعي / ولد في :30 / توفي في :126 | ثقة مكثر |
أَبِي إِسْحَاقَ | أبو إسحاق السبيعي / ولد في :30 / توفي في :126 | ثقة مكثر |
إِسْرَائِيلُ | إسرائيل بن يونس السبيعي | ثقة |
إِسْرَائِيلُ | إسرائيل بن يونس السبيعي | ثقة |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ | عبد الله بن رجاء الغداني / توفي في :219 | ثقة |
مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ | مؤمل بن إسماعيل العدوي / توفي في :206 | صدوق سيئ الحفظ |
بَكَّارٌ | بكار بن قتيبة البكراوي | مقبول |
بَكَّارٌ | بكار بن قتيبة البكراوي | مقبول |
أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ | عبد الرحمن بن عبد الله البجلي / ولد في :252 / توفي في :347 | ثقة مأمون |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ | عبد الرحمن بن عبد الله البجلي / ولد في :252 / توفي في :347 | ثقة مأمون |
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ | أبو محمد بن أبي نصر التميمي / ولد في :327 / توفي في :420 | ثقة مأمون |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ | أبو محمد بن أبي نصر التميمي / ولد في :327 / توفي في :420 | ثقة مأمون |