خرج ابو طالب الى الشام فخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في اشياخ من قريش فلما اشرفوا...


تفسير

رقم الحديث : 5

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيُّ ، قَالَ : قَالَ عُمَارَةُ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا تَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ مَكَّةَ فِي الْعَامِ الَّذِي رَدَّتْهُ قُرَيْشٌ عَنِ الْبَيْتِ وُهُوَ عَامُ الْحُدَيْبِيَةِ ، فَلَمَّا سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْحَلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً قَدِمَ عَلَيْهِ بِشْرُ بْنُ سُفْيَانَ الْعَتَكِيُّ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا بِشْرُ هَلْ عِنْدَكَ عِلْمٌ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ عَلِمُوا بِمَسِيرِي إِلَيْهِمْ ؟ " فَقَالَ بِشْرٌ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُخْبِرُكَ أَنِّي كُنْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي لَيْلَةِ كَذَا وَكَذَا ، وَسَمَّى اللَّيْلَةَ الَّتِي أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ بِالسَّيْرِ فِيهَا إِلَى مَكَّةَ ، وَقُرَيْشٌ فِي أَنْدِيَتِهَا حَوْلَ الْبَيْتِ إِذْ صَرَخَ صَارِخٌ مِنْ أَعْلَى جَبَلِ أَبِي قُبَيْسٍ بِصَوْتٍ أَسْمَعَ أَهْلَ مَكَّةَ بِعِيدَهُمْ وَدَانِيهِمْ ، وَهُوَ يَقُولُ : هُبُّوا فَسَارَ نَحْوَكُمْ مِنَّا صَحَابَتُهُ سِيرُوا إِلَيْهِ وَكُونُوا مَعْشَرًا كُرُمَا بَعْدَ الطَّوَافِ وَبَعْدَ السَّعْيِ فِي مُهِلٍّ وَإِنْ يَحُوزُهُمْ مِنْ مَكَّةَ الْحَرَمَا شَاهَتْ وُجُوهُكُمْ مِنْ مَعْشَرٍ نُكُلٍ لا يُنْصَرُونَ إِذَا مَا جَاوَرُوا صَنَمَا قَالَ : فَمَا هُوَ إِلا أَنْ سَمِعَ الْقَوْمُ ذَلِكَ حَتَّى ارْتَجَّتْ مَكَّةُ ، وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ مِنْهُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَصَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ فِي جَمَاعَةٍ مَعَهُمْ ، فَأَجْمَعُوا عِنْدَ الْكَعْبَةِ ، وَتَحَالَفُوا ، وَتَعَاقَدُوا أَلا تَدْخُلَ عَلَيْهِمْ مَكَّةَ فِي عَامِهِمْ هَذَا ، وَتَرَكْتُهُمْ يَجْمَعُونَ لَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا الْهَاتِفُ الَّذِي سَمِعْتَ فَهُوَ سَلْفَعٌ شَيْطَانُ الأَصْنَامِ يُوشِكُ أَنْ يَقْتُلَهُ اللَّهُ إِنْ شَاءَ ، فَسِرْ إِلَى مَكَّةَ فَلْتَسْمَعْ أَخْبَارَ قُرَيْشٍ ، وَانْظُرْ مَا هُمْ فَاعِلُونَ ، ثُمَّ تَعُودُ إِلَيَّ يُكْسِبُكَ اللَّهُ بِذَلِكَ أَجْرًا " . قَالَ : فَرَجَعَ بِشْرُ بْنُ سُفْيَانَ إِلَى مَكَّةَ ، فَبَيْنَا هُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ رَأَتْهُ قُرَيْشٌ ، فَهَتَفَتْ بِهِ ، فَجَاءَهُمْ ، فَقَالُوا لَهُ : يَا بِشْرُ ، هَلْ عِنْدَكَ عِلْمٌ مِنْ مُحَمَّدٍ ؟ أَتُرَاهُ يُرِيدُ الدُّخُولَ إِلَى مَكَّةَ فِي عَامِهِ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : إِنَّمَا أَنَا كَوَاحِدٍ مِنْكُمْ ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ الْهَاتِفَ الَّذِي هَتَفَ بِكُمْ يُؤْذِنُكُمْ بِذَلِكَ ، وَمَا أَرَى هَذَا حَقًّا ، قَالُوا : بَلَى يَا بِشْرُ إِنَّهُ لَكَائِنٌ ، هَذَا هُبَلُ حَرَّكَنَا لِنُصْرَتِهِ وَالْمُحَامَاةِ عَلَيْهِ ، وَمَا جَرَّبْنَا عَلَيْهِ كَذِبًا قَطُّ ، وَلَيَعْلَمَنَّ محَمَّدٌ إِنْ جَاءَنَا أَنَّهَا الْفَيْصَلُ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، قَالَ : فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا مِنْ أَعْلَى الْجَبَلِ صَوْتًا ، وَهُوَ يَقُولُ : شَاهَتْ وُجُوهُ رِجَالٍ حَالَفُوا صَنَمًا وَخَابَ سَعْيُهُمْ مَا أَقْصَرَ الْهِمَمَا مَا خَيْرٌ فِي حَجَرٍ لا يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْا حَوْلَهُ وَلاهُمْ صَمَمَا إِنِّي قَتَلْتُ عَدُوَّ اللَّهِ سَلْفَعَةَ شَيْطَانَ أَوْثَانِكُمْ سُحْقًا لِمَنْ ظَلَمَا وَقَدْ أَتَاكُمْ رَسُولُ اللَّهِ فِي نَفَرٍ وَكُلُّهُمْ مُحْرِمٌ لا يَسْفِكُونَ دَمَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

أَبِيهِ

مختلف في صحبته

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

ثقة

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ

مجهول الحال

عُمَارَةُ

متهم بالوضع

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيُّ

وضاع

Whoops, looks like something went wrong.