لما طعن عمر وكانتا طعنتين فخشي ان يكون له ذنب الى الناس لا يعلمه فدعا عبد الله وكان ي...


تفسير

رقم الحديث : 40

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ ، نا حَاجِبٌ ، نا رِزْقُ اللَّهِ ، نا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ ، نا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ وَكَانَتَا طَعْنَتَيْنِ ، فَخَشِيَ أَنْ يَكُونَ لَهُ ذَنْبٌ إِلَى النَّاسِ لا يَعْلَمُهُ ، فَدَعَا عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ يُحِبُّهُ وَيَأْتَمِنُهُ ، فَقَالَ : أُحِبّ أَنْ تَعْلَمَ عَنْ مَلأٍ مِنَ النَّاسِ كَانَ هَذَا ، فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَتَيْتُ عَلَى مَلأٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلا يَبْكُونَ كَأَنَّمَا فَقَدُوا الْيَوْمَ أَبْنَاءَهُمْ ، قَالَ : فَمَنْ قَتَلَنِي ؟ قَالَ : أَبُو لُؤْلُؤَةَ الْمَجُوسِيُّ عَبْدُ الْمُغِيرَةِ بْنُ شُعْبَةَ ، قَالَ : فَرَأَيْنَا الْبِشْرَ فِي وَجْهِهِ ، وَقَالَ : الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي لَمْ يَقْتُلْنِي رَجُلٌ يُحَاجُّنِي بـ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَمَا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ أَنْ تَحْمِلُوا إِلَيْنَا مِنَ الْعُلُوجِ أَحَدًا فَعَصَيْتُمُونِي ، قَالَ : ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ ، وَعَلِيًّا ، وَطَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، وَسَعْدَ بْنَ مَالِكٍ ، قَالَ : ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِي ، فَلَمَّا جَاءُوا ، قُلْتُ : هَؤُلاءِ قَدْ جَاءُوا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي نَظَرْتُ فِي أُمُورِ النَّاسِ ، فَوَجَدْتُكُمْ أَيُّهَا السِّتَّةُ رُءُوسَ النَّاسِ وَقَادَتَهُمْ ، فَلا يَكُونُ هَذَا الأَمْرُ إِلا فِيكُمْ مَا اسْتَقَمْتُمْ ، وَإِنْ تَسْتَقِيمُوا يَسْتَقِمْ أَمْرُ النَّاسِ ، وَإِنْ يَكُنِ اخْتِلافٌ أَوْ شِقَاقٌ فِيكُمْ ، قَالَ : ثُمَّ نَزَفَهُ الدَّمُ ، قَالَ : فَوَضَعَ رَأْسَهُ ، فَهَمَسُوا بَيْنَهُمْ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يُبَايِعُوا رَجُلا مِنْهُمْ ، قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَيٌّ بَعْدُ ، وَلا يَكُونُ خَلِيفَتَانِ يَنْظُرُ أَحَدُهُمَا إِلَى الآخَرِ ، فَأَسْمَعْتُهُ ، فَقَالَ لا ، احْمِلُونِي ، فَحَمَلْنَاهُ ، وَقَالَ : تَشَاوَرُوا ثَلاثًا ، وَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ صُهَيْبٌ ، قَالُوا : مَنْ نُشَاوِرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَالأَنْصَارَ ، وَسَرَاةً مِنْ هَاهُنَا مِنَ الأَجْنَادِ ، فَإِنَّكُمْ مُخْتَارُونَ ، ثُمَّ دَعَا بِشَرْبَةٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ ، فَخَرَجَ بَيَاضُ اللَّبَنِ مِنَ الْجُرْحَيْنِ ، فَعَرَفَ وَاللَّهِ تَشَاوَرُونَ الْمُهَاجِرِينَ أَنَّهُ الْمَوْتُ ، فَقَالَ : الآنَ لَوْ كَانَتْ لِيَ الدُّنْيَا كُلُّهَا لافْتَدَيْتُ بِهَا مِنْ هَوْلِ الْمَطْلَعِ ، وَمَا ذَاكَ وَالْحَمْدُ للَّهِ أَنْ أَكُونَ رَأَيْتُ إِلا خَيْرًا ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَإِنْ يَكُ ذَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، أَلَيْسَ قَدْ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِزَّ اللَّهُ بِكَ الدِّينَ وَالْمُسْلِمُونَ مُخْتَبِئُونَ بِمَكَّةَ ، فَلَمَّا أَسْلَمْتَ أَعَزَّ اللَّهُ بِكَ الدِّينَ وَظَهَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ ، ثُمَّ هَاجَرْتَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَكَانَتْ هِجْرَتُكَ فَتْحًا ، ثُمَّ لَمْ تَغِبْ عَنْ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَتْلِ الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، وَيَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ، وَارْتَدَّ النَّاسُ عَنِ الإِسْلامِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَازَرْتَ الْخَلِيفَةَ بَعْدَهُ عَلَى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ ضَرَبْتَهُمْ بِمَنْ أَقْبَلَ مَنْ أَدْبَرَ ، حَتَّى دَخَلَ النَّاسُ فِي الإِسْلامِ طَوْعًا وَكَرْهًا ، ثُمَّ قُبِضَ الْخَلِيفَةُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ، ثُمَّ وُلِّيتَ ، فَخَيْرُ مَا يَلِي أَمْرَ النَّاسِ ، فَمَصَّرَ اللَّهُ بِكَ الأَمْصَارَ ، وَجَبَى اللَّهُ بِكَ الأَمْوَالَ ، وَقَفَا اللَّهُ بِكَ الْعَدُوَّ ، وَأَدْخَلَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ بِكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَوَسَّعْتَ فِي دِينِهِمْ ، وَتَوَسَّعْتَ فِي أَرْزَاقِهِمْ ، ثُمَّ خَتَمَ اللَّهُ لَكَ بِالشَّهَادَةِ ، فَهَنِيئًا لَكَ ، قَالَ : فَذَهَبَ النَّاسُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، فَكَرِهَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ الْمَغْرُورَ مَنْ تُغِرُّونَهُ ، الْزَقْ خَدِّي بِالأَرْضِ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، قَالَ : فَلَوَيْتُ خَدَّهُ ، فَوَضَعْتُ رَأْسَهُ بَيْنَ فَخِذَيَّ عَلَى سَاقِي ، فَقَالَ : الْزَقْ خَدِّي بِالأَرْضِ ، قَالَ : فَتَرَكْتُ خَدَّهُ حَتَّى وَقَعَ عَلَى الأَرْضِ ، فَقَالَ : وَيْلَكَ ، وَيْلَ أَبِيكَ عُمَرَ إِنْ لَمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَكَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عُمَرَ

صحابي

الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ

صدوق يدلس ويسوي

شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ

صدوق حسن الحديث

رِزْقُ اللَّهِ

صدوق حسن الحديث

حَاجِبٌ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.