باب ما جاء في الانفال وتاويلها وما يخمس منها


تفسير

رقم الحديث : 1124

ثنا ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، أنا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ ، عَنْ عَنْتَرَةَ ، قَالَ : " كَانَ عَلِيٌّ يَأْخُذُ الْجِزْيَةَ مِنْ كُلِّ ذِي صُنْعٍ مِنْ صُنْعِهِ مِنْ صَاحِبِ الإِبَرِ الإِبَرَ ، وَمِنْ صَاحِبِ الْمَسَالِّ الْمَسَالَّ ، وَمِنْ صَاحِبِ الْحِبَالِ الْحِبَالَ " . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَأَرَاهُمَا أَرْخَصَا فِي أَخْذِ الْعُرُوضِ وَالْحَيَوَانَ مَكَانَ الْجِزْيَةِ ، وَإِنَّمَا أَصْلُهَا الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ ، وَكَذَلِكَ كَانَ رَأْيُهُمَا فِي الدِّيَاتِ مِنَ : الذَّهَبِ وَالْوَرْقِ وَالإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْحُلَلِ ، إِنَّمَا أَرَادَا التَّسْهِيلَ عَلَى النَّاسِ ، فَجَعَلا عَلَى أَهْلِ كُلِّ بَلَدٍ مَا يُمْكِنَهُمْ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَالصَّدَقَةُ عِنْدَنَا عَلَى هَذَا ، أَنَّ الأَسْنَانَ يُؤْخَذُ بَعْضُهَا مَكَانَ بَعْضٍ ، إِذَا لَمْ تُوجَدِ السِّنُّ الَّتِي تَجِبُ عَلَى مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، وَمَا كَانَ يَأْخُذُ بِهِ سُفْيَانُ ، لأَنَّ فِيهِ تَيْسِيرًا عَلَى الَّذِينَ يُؤْخَذُ مِنْهُمْ ، وَوَفَاءً لِلَّذِينَ يُؤْخَذُ لَهُمْ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَهَذَا مَا جَاءَ فِي فَرَائِضِ الإِبِلِ ، إِذَا كَانَتْ كُلُّهَا مَسَانٍّ وَخَالَطَتْهَا صِغَارٌ مِنَ الْحَيَوَانِ وَالصِّقَابِ ، فَإِذَا كَانَتْ كُلُّهَا صِغَارًا ، لا مُسِنَّةَ فِيهَا ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ أَقْوَالا أَرْبَعَةً : قَالَ سُفْيَانُ : يُؤْخَذُ مِنْهَا كَمَا يُؤْخَذُ مِنَ الْكِبَارِ مِنَ الأَسْنَانِ ، وَإِلا إِنَّهُ يَرُدُّ الْمُصَدِّقُ عَلَى رَبِّ الْمَالِ فَضْلَ مَا بَيْنَ السِّنِّ الَّتِي أَخَذَ ، وَبَيْنَ الرُّبُعِ وَالسَّقْبِ الَّذِي وَجَبَ فِي الْمَالِ ، وَقَالَ مَالِكٌ : يُؤْخَذُ مِنْهَا مِثْلُ مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْمَسَانِّ مِنَ الأَسْنَانِ ، وَلا يَرُدُّ الْمُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَضْلَ عَلَى رَبِّ الْمَالِ ، وَقَالَ غَيْرُهُمَا قَوْلا ثَالِثًا : أَنَّهُ لا صَدَقَةَ فِي الصِّغَارِ وَلا شَيْءَ عَلَى رَبِّهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيٌّ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.