حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : دَخَلَ أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ الْكِنَانِيُّ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : أَبَا الطُّفَيْلِ . قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : أَلَسْتَ مِنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ ؟ ، قَالَ : لا ، وَلَكِنَّنِي مِمَّنْ حَضَرَهُ فَلَمْ يَنْصُرْهُ . قَالَ : وَمَا مَنَعَكَ مِنْ نَصْرِهِ ؟ قَالَ : لَمْ يِنْصُرْهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ . قَالَ مُعَاوِيَةُ : أَمَا لَقَدْ كَانَ حَقُّهُ وَاجِبًا ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَنْصُرُوهُ . قَالَ : فَمَا مَنَعَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نَصْرِهِ ، وَمَعَكَ أَهْلُ الشَّامِ ؟ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : أَمَا طَلَبِي بِدَمِهِ نُصْرَةٌ لَهُ ؟ فَضَحِكَ الطُّفَيْلُ ، وَقَالَ : أَنْتَ وَعُثْمَانُ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ : لا أَلْفَيَنَّكَ بَعْدَ الْمَوْتِ تَنْدُبُنِي وَفِي حَيَاتِيَ مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : يَا أَبَا الطُّفَيْلِ ، مَا أَبْقَى الدَّهْرُ مِنْ ثَكْلِكَ عَليًّا ؟ قَالَ : ثَكْلُ الْعَجُوزِ الْمِقْلاتِ ، وَالشَّيْخِ الرَّقُودِ . قَالَ : كَيْفَ حُبُّكَ لَهُ ؟ قَالَ : حُبُّ أُمِّ مُوسَى لِمُوسَى ، وَإِلَى اللَّهِ أَشْكُو التَّقْصِيرَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ الْكِنَانِيُّ | عامر بن واثلة الليثي / ولد في :2 / توفي في :110 | له إدراك |