عَنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : لَمَّا أُتِي عُمَرُ بَجَوْهَرِ كِسْرَى ، وُضِعَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَطَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَصَارَ كَالْجَمْرِ ، فَقَالَ لِخَازَنِ بَيْتِ الْمَالِ : " وَيْحَكَ ! أَرِحْنِي مِنْ هَذَا ، وَقَسِّمْهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّ نَفْسِي تُحَدِّثُنِي أَنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذَا بَلاءٌ وَفِتْنَةٌ بَيْنَ النَّاسِ " ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ قَسَّمْتَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَسَعَهُمْ ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَشْتَرِيهِ لأَنَّ ثَمَنَهُ عَظِيمٌ ، وَلَكِنْ نَدَعَهُ إِلَى قَابِلٍ ، فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَفْتَحَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَيَشْتَرِيَهُ مِنْهُمْ مَنْ يَشْتَرِيهِ . قَالَ : " ارْفَعْهُ فَأَدْخِلْهُ بَيْتَ الْمَالِ " ، وُقُتِلَ عُمَرُ وَهُوَ بِحَالِهِ ، " فَأَخَذَهُ عُثْمَانُ لَمَّا وُلِّيَ الْخِلافَةَ فَحَلَّى بِهِ بَنَاتِهِ " . فَقَالَ الزُّهْرِيُّ : كُلٌّ قَدْ أَحْسَنَ ، عُمَرُ حَيْنَ حَرَمَ نَفْسَهُ ، وَأَقَارِبَهُ ، وَعُثْمَانُ حِينَ وَصَلَ أَقَارِبَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |