لا قود الا بالسيف ونهى عن المثلة


تفسير

رقم الحديث : 39

حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، عَنْ أَبِيهِ : " أَنَّ ابْنَ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيَّ ثُمَّ النَّجَّارِيَّ ، قَدِمَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ مِصْرَ ، وَقَدِمَ عَلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَبِيبٍ الْفَزَارِيُّ مِنَ الشَّامِ ، وَكَانَ عَيْنًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ بِهَا ، فَأَمَّا الأَنْصَارِيُّ فَكَانَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، فَحَدَّثَهُ مَا رَأَى وَعَايَنَ مِنْ قَتْلِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَحَدَّثَهُ الْفَزَارِيُّ : أَنَّهُ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الشَّامِ ، حَتَّى قَدِمَتِ الرَّسُلُ وَالْبُشْرَى مِنْ قِبَلِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ تَتْرَى ، يَتْبَعُ بَعْضَهَا بَعْضًا بِفَتْحِ مِصْرَ ، وَقَتْلِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى أَذِنَ مُعَاوِيَةُ بِقَتْلِهِ عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَقَالَ : مَا رَأَيْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سُرُورَ قَوْمٍ قَطُّ أَظْهَرَ مِنْ سُرُورٍ رَأَيْتَهُ بِالشَّامِ حِينَ أَتَاهُمْ قَتْلُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ . فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، حُزْنُنَا عَلَى قَتْلِهِ عَلَى قَدْرِ سُرُورِهِمْ بِقَتْلِهِ ، لا بِلْ يَزِيدُ أَضْعَافًا ، وَحَزِنَ عَلَى قَتْلِهِ حُزْنًا شَدِيدًا ، حَتَّى رُئِيَ فِي وَجْهِهِ ، وَتَبَيَّنَ فِيهِ ، وَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَلا إِنَّ مِصْرَ قَدِ افْتُتِحَتْ ، أَلا وِإِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أُصِيبَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَعِنْدَ اللَّهِ نَحْتَسِبُهُ ، أَمَا وَاللَّهِ إِنْ كَانَ مِمَّنْ يَنْتَظِرُ القَّضَاءَ ، وَيَعْمَلُ لِلْجَزَاءِ ، وَيُبْغِضُ شَكْلَ الْفَاجِرِ ، وَيُحِبُّ هَدْي الْمُؤْمِنِينَ . إِنِّي وَاللَّهِ لا أَلُومُ نَفْسِي فِي تَقْصِيرٍ ، وَلا عَجْزٍ ، إِنِّي بِمُقَاسَاةِ الْحَرْبِ لَجِدُّ خَبِيرٌ ، وَإِنِّي لَأَتَقَدَّمُ فِي الأَمْرِ فَأَعْرِفُ وَجْهَ الْحَزْمِ ، فَأَقُومُ فِيكُمْ بِالرَّأْيِ الْمُصِيبِ مُعْلِنًا ، وَأُنَادِيكُمْ نِدَاءَ الْمُسْتَغِيثِ فَلا تَسْمَعُونَ لِي قَوْلا ، وَلا تُطِيعُونَ لِي أَمْرًا ، حَتَّى تَصِيرَ بِيَ الأُمُورُ إِلَى عَوَاقبِ الْفَسَادِ ، وَأَنْتُمْ لا تُدْرَكُ بِكُمُ الأَوْتَارُ ، وَلا يُشْفَى بِكُمُ الْغِلُّ . دَعَوْتُكُمْ إِلَى غِيَاثِ إِخْوَتِكُمْ مُنْذُ بِضْعٍ وَخَمْسِينَ لَيْلَةً فَجَرْجَرْتُمْ جَرْجَرْةَ الْجَمْلِ الأَشِرِ ، وَتَثَاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ تَثَاقُلَ مَنْ لَيْسَ لَهُ نيَّةُ جِهَادِ الْعَدِوِّ ، وَلا احْتِسَابِ الأَجْرِ . ثُمَّ خَرَجَ مِنْكُمْ جُنَيْدٌ ضَعِيفٌ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ سورة الأنفال آية 6 فَأُفٍّ لَكُمْ . ثُمَّ نزل فَدَخَلَ رَحْلَهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلَى

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.