اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفا...


تفسير

رقم الحديث : 28

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ مَرْثَدٍ الْكَلْبِيِّ وَغَيْرِهِمَا ، وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ ، عَنْ أَبِي صِالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، زَيْدٌ الْحِبُّ ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ابْنُ حَارِثَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ زَيْدِ اللاتِ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ كَلْبِ بْنِ وَبَرَةَ بْنِ تَغْلِبَ بْنِ حُلْوَانَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ إِلْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ ، وَاسْمُ قُضَاعَةَ عَمْرٌو ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ قُضَاعَةَ لِأَنَّهُ انْقَضَعَ عَنْ قَوْمِهِ ، أَيِ انْقَطَعَ ، وَقُضَاعَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِمْيَرَ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ جَمَّاعُ الْيَمَنِ . وَأُمُّ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ سُعْدَى بِنْتُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ عَامِرِ بْنِ أَفْلَتَ بْنِ سِلْسِلَةَ مِنْ بَنِي مَعْنٍ مِنْ طَيِّئٍ ، فَزَارَتْ سُعْدَى أُمُّ زَيْدٍ قَوْمَهَا ، وَزَيْدٌ مَعَهَا ، فَأَغَارَتْ خَيلٌ لِبَنِي الْقَيْنِ بْنِ جَسْرٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَمَرُّوا عَلَى أَبْيَاتِ بَنِي مَعْنٍ ، رَهْطِ أُمِّ زَيْدٍ ، فَاحْتَمَلُوا زَيْدًا ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلامٌ يَفَعَةٌ ، قَدْ أَوْصَفَ فَوَافَوْا بِهِ سُوقَ عُكَاظٍ ، فَعَرَضُوهُ لِلْبَيْعِ ، فَاشْتَرَاهُ مِنْهُمْ حَكِيمُ بْنُ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ لِعَمَّتِهِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ بِأَرْبَعِ مِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَلَمَّا تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهَبَتْهُ لَهُ ، فَقَبَضَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ حَارِثَةُ بْنُ شَرَاحِيلَ فَقَدَهُ ، فَقَالَ : بَكَيْتُ عَلَى زَيْدٍ وَلَمْ أَدْرِ مَا فَعَلْ أَحَيٌّ فَيُرجَى أَمْ أَتَى دُونَهُ الأَجَلْ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَإِنْ كُنْتُ سَائِلا أَغَالَكَ سَهْلُ الأَرْضِ أَمْ غَالَكَ الْجَبَلْ تُذَكِّرُنِيهِ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا وَتَعْرِضُ ذِكْرَاهُ إِذَا قَارِبَ الطَّفَلْ وَإِنْ هَبَّتِ الَأَرْوَاحُ هَيَّجْنَ ذِكْرَهُ فَيَا طُولَ مَا حُزْنِي عَلَيْهِ وَمَا وَجَلْ سَأَعْمَلُ نَصَّ الْعَيْشِ فِي الأَرْضِ جَاهِدًا وَلا أَسْأَمُ التَّطْوَافَ أَوْ تَسْأَمُ الْإِبِلْ حَيَاتِيَ أَوْ تَأْتِي عَلَيَّ مَنِيَّتِي وَكُلُّ امْرِئٍ فَانٍ وَإِنْ غَرَّهُ الأَمَلْ سَأُوصِي بِهِ قَيْسًا وَعَمْرًا كِلَيْهِمَا وَأُوصِي يَزِيدًا ثُمَّ بَعْدَهُمُ جَبَلْ يَعْنِي : جَبَلَةَ بْنَ حَارِثَةَ أَخَا زَيْدٍ ، وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ زَيْدٍ ، وَيَعْنِي بِيَزِيدَ أَخَا زِيدٍ لأُمِّهِ ، وَهُوَ يِزِيدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ شَرَاحِيلَ ، فَحَجَّ أُنَاسٌ مِنْ كَلْبِ فَرَأَوْا زَيْدًا ، فَعَرَفَهُمْ وَعَرَفُوهُ ، فَقَالَ : أَبْلِغُوا أَهْلِي هَذِهِ الأَبْيَاتَ ، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُمْ قَدْ جَزِعُوا عَلَيَّ ، فَقَالَ : أَحِنُّ إِلَى قَوْمِي وَإِنْ كُنْتُ نَائِيًا فَإِنِّي قَطِينُ الْبَيْتِ عِنْدَ الْمَشَاعِرِ فَكُفُّوا مِنَ الْوَجْدِ الَّذِي قَدْ شَجَاكُمُ وَلا تَعْمَلُوا فِي الأَرْضِ نَصَّ الأَبَاعِرِ فَإِنِّي بِحَمْدِ اللَّهِ فِي خَيْرِ أُسْرَةٍ كِرَامِ مَعَدٍّ كَابَرًا بَعْدَ كَابِرِ فَانْطَلَقَ الْكَلْبِيُّونَ فَأَعْلَمُوا أَبَاهُ . فَقَالَ : ابْنِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . وَوَصَفُوا لَهُ مَوْضِعَهُ ، وَعِنْدَ مَنْ هُوَ ، فَخَرَجَ حَارِثَةُ وَكَعْبُ ابْنَا شَرَاحِيلَ لِفِدَائِهِ وَقَدِمِا مَكَّةَ ، فَسَألا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، فَقِيلَ : هُوَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَدَخَلا عَلَيْهِ ، فَقَالا : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، يَا ابْنَ هَاشِمٍ ، يَا ابْنَ سَيَّدِ قَوْمِهِ ، أَنْتُمْ أَهْلُ حَرَمِ اللَّهِ ، وَجِيرَانُهُ ، وَعِنْدَ بَيْتِهِ تَفُكُّونَ الْعَانِيَ ، وَتُطْعِمُونَ الأَسِيرَ ، جِئْنَاكَ فِي ابْنِنَا عِنْدَكَ ، فَامْنُنْ عَلَيْنَا ، وَأَحْسِنْ إِلَيْنَا فِي فِدَائِهِ ، فَإِنَّا سَنَرْفَعُ لَكَ فِي الْفِدَاءِ . قَالَ : " مَنْ هُوَ " ؟ ، قَالُوا : زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " فَهَلا غَيْرُ ذَلِكَ ؟ " قَالُوا : مَا هُوَ ؟ ، قَالَ : " أَدْعُوهُ فَأُخَيِّرُهُ فَإِنِ اخْتَارَكُمْ فَهُوَ لَكُمْ بِغَيْرِ فِدَاءٍ ، وَإِنِ اخْتَارِنِي فَوَاللَّهِ مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْتَارُ عَلَى مَنِ اخْتَارَنِي أَحَدًا " . قَالا : قَدْ زِدْتَنَا النَّصَفَ ، وَأَحْسَنْتَ . قَالَ : فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : " هَلْ تَعْرِفُ هَؤُلاءِ " ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " مَنْ هَذَا " ؟ قَالَ : أَبِي ، وَهَذَا عَمِّي . قَالَ : " فَأَنَا مَنْ قَدْ عَلِمْتَ وَرَأَيْتَ صُحْبَتِي لَكَ ، فَاخْتَرْنِي أَوِ اخْتَرْهُمَا " . قَالَ زَيْدٌ : مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْتَارُ عَلَيْكَ أَحَدًا ، أَنْتَ مِنِّي بِمَكَانِ الأَبِ وَالْعَمِّ . فَقَالا : وَيْحَكَ يَا زَيْدُ ، أَتَخْتَارُ الْعُبُودِيَّةَ عَلَى الْحُرِّيَّةِ ، عَلَى أَبِيكَ وَعَمِّكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَدْ رَأَيْتُ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ شَيْئًا ، مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْتَارُ عَلَيْهِ أَحَدًا أَبَدًا . فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أَخْرَجَهُ إِلَى الْحِجْرِ ، فَقَالَ : " يَا مَنْ حَضَرَ اشْهَدُوا أَنَّ زَيْدًا ابْنِي ، يَرِثُنِي وَأَرِثُهُ " . فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَبُوهُ وَعَمُّهُ طَابَتْ أَنْفُسُهُمَا فَانْصَرَفَا ، فَدُعِيَ : زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَتَّى جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلامِ ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي الْحَدِيثِ : " فَزَوَّجَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ الأَسَدِيَّةَ ، وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ بْنِ هَاشِمِ ، فَطَلَّقَهَا زَيْدٌ ، فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ " ، فَتَكَلَّمَ الْمُنَافِقُونَ فِي ذَلِكَ ، وَطَعَنُوا فِيهِ ، وَقَالُوا : مُحَمَّدٌ يُحَرِّمُ نِسَاءَ الْوَلَدِ ، وَقَدْ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ ابْنِهِ زَيْدٍ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ سورة الأحزاب آية 40 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ سورة الأحزاب آية 5 ، فَدُعِيَ يَوْمَئِذٍ : " زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ " ، وَدُعِيَ الأَدْعِيَاءُ إِلَى آبَائِهِمْ ، فَدُعِيَ الْمِقْدَادُ إِلَى عَمْرٍو ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ : الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ ، وَكَانَ الأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيُّ قَدْ تَبَنَّاهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

أَبِي صِالِحٍ

ضعيف الحديث

جَمِيلِ بْنِ مَرْثَدٍ الْكَلْبِيِّ

مجهول الحال

أَبِيهِ

متهم بالكذب

هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ

متهم بالكذب

عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

ثقة ثقة

Whoops, looks like something went wrong.