لا قود الا بالسيف ونهى عن المثلة


تفسير

رقم الحديث : 44

حَدَّثَنِي عَمِّي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ جَدِّي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبِ ، قَالَ : " دَخَلَ ابْنُ السَّمَّاكِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ الرَّشِيدِ ، حِينَ وَلِيَ الْخِلافَةَ ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَلَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ الْبَرْمَكِيِّ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : يَا ابْنَ السَّمَّاكِ ، إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَزَلْ يَذْكُرُكُ وَهُوَ إِذْ ذَاكَ وَلِيُّ عَهْدِ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، أَحَبَّ أَنْ تَكُونَ مِنْهُ فِي هَذَا الشَّهْرِ قَرِيبًا ، لِمَا بَلَغَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ صَلاحِكَ فِي نَفْسِكَ ، وَحُسْنِ ذِكْرِكَ . فَقَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ : أَمَّا مَا ذَكَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ صَلاحِنَا فِي أَنْفُسِنِا ، فَذَلِكَ سِتْرُ اللَّهِ ، وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَوْ يَطَّلِعُ النَّاسُ مِنَّا عَلَى ذَنْبٍ وَاحِدٍ ، مَا ثَبَتَ لَنَا قَلْبٌ عَلَى مَوَدَّةٍ ، وَلا لِسَانٌ عَلَى مَدْحَةِ ، وَقَدْ خِفْتُ مِنَ السَّتْرِ الْفِتْنَةَ ، وَمِنَ الْمَدْحِ الْغِرَّةَ ، فَأَنَا خَائِفٌ أَنْ أَهْلَكَ بَيْنَهُمَا ، وَأَنْ أَعْطَبَ مَنْ قِلَّةِ الشُّكْرِ عَلَيْهِمَا ، ثُمَّ سَكَتَ ابْنُ السَّمَّاكِ . فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : تَكَلَّمْ يَا ابْنَ السَّمَّاكِ . قَالَ : وَقَدْ هَيَّأْتُ لَهُ كَلامًا كَانَ عِنْدِي مَصُونًا ، فَذَهَبَ وَاللَّهِ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَرْضَ لِخِلافَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ ، غَيْرَكَ فَلا تَرْضَ لِلَّهِ إِلا بِطَاعَتِكه ، وَبِمَا يُرْضِيهِ عَنْكَ ، فَإِنَّكَ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَأَحَقُ النَّاسِ بِذَلِكَ . يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَنْ عَمِلَ فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ فِي أَيَّامِ مَهْلِهِ مِنْ قَبْلِ حُضُورِ أَجَلِهِ كَانَ خَلِيقًا أَنْ يُعْتِقَ نَفْسَهُ . يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَنْ أَذَاقَتْهُ الدُّنْيَا حَلاوَتَهَا بِرُكُونٍ مِنْهُ إِلَيْهَا ، أَذَاقَتْهُ الْآخِرَةُ مَرَارَتَهَا بِتَجَافِيهِ عَنْهَا ، وَمَا اسْتَوَى الطَّعْمَانِ فِي عُذُوبَتِهِمَا ، وَمَرَارَتِهِمَا . يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي أُنْشِدُكَ اللَّهَ ، أَنْ تُقْدِمَ غدًا عَلَى جَنَّةٍ ، عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ، لَيْسَ لَكَ فِيهَا نَصِيبٌ . إِنَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَدْ دُعِيتَ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَنُدِبْتَ إِلَيْهَا فَلا تُقَصِّرَنَّ بِنَفْسِكَ فِي الطَّلَبِ ، فَإِنَّ الْحُجَّةَ لَكَ أَلْزَمُ وَهِيَ عَلَيْكَ أَعْظَمُ . يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، تَوَاضَعْ لِلَّهِ ، فَإِنِهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، خَرَجَ وَهُوَ يُرِيدُ قُبَاءً فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهَا مَعَهُ إِنَاءٌ فِيهِ لَبَنٌ قَدْ خَاضَ فِيهِ عَسَلا فَنَاوَلَهُ إِيَّاهُ ، فَلَمَّا تَذَوَّقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " طَعْامَانِ وَشَرَابَانِ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ ، لا حَاجَةَ لِي بِهِ ، وَإِنْ كُنْتُ لا أُحُرِّمُهُ ، وَلَكِنْ أُحِبُّ أَنْ يَرَانِي اللَّهُ مُتَوَاضِعًا ، فَإِنَّ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ " . يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَاللَّهِ لَوْ لَبِسْتَ الْغَلِيظَ لَكَانَ أَحْسَنَ عَلَيْكَ مِنَ الدَّقِيقِ ، دَعْ مَوَالِيَكَ فَلْيَجُرُّوا الْخُزُوزَ وَالْبُزُوزَ ، وَكُنْ عَلَى التَّوَاضُعِ مِنَ اللَّهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضَيِّعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا . وَاللَّهِ إِنَّ أَكْبَادًا بَاتَتْ تَخْفِقُ جُوعًا أَشْبَعْتَهَا وَأَرْوَيْتَهَا ، إِنَّ ذَلِكَ لَسَرِيعٌ فِي الْخَبَرِ ، هُمْ رَعِيَّتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ ، فَأَلِنْ عِطْفَكَ ، وَاخْفِضْ لَهُمْ جَنَاحَكَ ، وَاكْسُ الْعُرَاةَ ، وَأَشْبِعِ الْبُطُونَ ، فَإِنَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّمَا تَمُوتُ وَحْدَكَ ، وَتُقْبَرُ وَحْدَكَ ، وَتُبْعَثُ وَحْدَكَ ، وَتُحَاسَبُ وَحْدَكَ ، وَاذْكُرِ الْمَقَامَ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ ، وَالْوُقُوفَ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَإِنَّكَ لا تُقْدِمُ إِلا عَلَى نَادِمٍ مَشْغُولٍ ، وَلا تُخَلِّفُ إِلا جَاهِلا مَغْرُورًا ، وَإِنَّا وَإِيَّاكَ فِي دَارِ سَفَرٍ ، وَحِيرَانِ ظَعْنٍ ، وَقَدْ أُبْلِغَ الرِّيقُ وَأُرْخِيَ الْخِنَاقُ ، فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ فِيمَا مَضَى مِنْ أَجَلِهِ ، فَلْيَسْتَدْرِكْ فِي قَلِيلِ مَا بَقِيَ مِنْ رَمَقِهِ ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : أَنَّ ثَلاثةً مِنَ الْعُبَّادِ اجْتَمَعُوا ، قَدْ أَنْحَلَتْهُمُ الْعَبَادَةِ ، وَيَبَّسَتْ جُلُودَهُمْ عَلَى أَعْظُمِهِمْ مِنْ حَرِّ الصَّوْمِ ، فَقِيلَ لِأَحَدِهِمْ : فِيمَ عَبَادَتُكَ ، رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ فَقَالَ : شَوْقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، قَدْ أَهْلَكَنِي الشَّوْقُ إِلَيْهَا لا أَنْتَفِعُ بِشَيْءٍ حَتَّى أَعْلَمَ أَنِّي قَدْ وَصَلْتُ إِلَيْهَا . وَقِيلَ لِلآخَرِ : فِيمَ عِبَادَتُكَ ؟ قَالَ : فَرَقًا مِنَ النَّارِ ، قَدْ أَهْلَكَنِي الْفَرَقُ مِنْهَا ، لا أَنْتَفِعُ بِشَيْءٍ مِنْهَا حَتَّى أَعْلَمَ أَنِّي قَدْ نَجَوْتُ مِنْهَا . وَقِيلَ لِلْثَالِثِ : فِيمَ عِبَادَتكَ ؟ قَالَ : اسْتَحْيَاءً مِنَ اللَّهِ ، وَمِنَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْهِ ، لِمَا عِنْدِي مِنَ الذَّنُوبِ وَالْعُيُوبِ ، لا أَنْتَفِعُ بِشَيْءٍ حَتَّى أَعْلَمَ أَنِّي قَدْ نَجَوْتُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْقِفِ . يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الْمَوْتَ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا ، وَفَضْحَ أَهْلهَا ، فَبَيْنَمَا الْمَرْءُ مَهِيبٌ عَزِيزٌ إِذَ صَارَ فِي التُّرَابِ مَهِينًا ذَلِيلا ، بَيْنَمَا هُوَ ذُو الْجَمْعِ وَالتَّبَعِ ، إِذَ تَفَرَّقَ عَنْهُ ذَلِكَ أَجْمَعُ ، إِنَّمَا هُوَ دَبِيبٌ مِنْ سَقَمٍ حَتَّى يَؤْخَذَ بِالْكَظْمِ وَتَزِلَّ الْقَدَمُ ، وَيَقَعَ النَّدَمُ ، فَلا تَوْبَةٌ تُنَالُ ، وَلا عَثْرَةٌ تُقَالُ ، وَلا يُقْبَلُ فِدَاءٌ بِمَالٍ ، إِنَّمَا هِيَ لَحْظَةٌ حَتَّى يُخْرَسَ اللِّسَانُ ، وَيُصَمَّ السَّمْعُ ، وَيُعْمَى الْبَصَرُ ، وَيُذْهَلُ الْعَقْلُ ، فَكَمْ مِنْ مُعَايِنٍ لِرُسُلِ رَبِّهِ ، قَدْ صَغُرَتِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ جَنْبَ الَّذِي نزل بِهِ ، نَدِمَ الْمِسْكِينُ ، فَلَمْ يَنْفَعَهُ نَدَمُهُ ، فِي مِنْهَاجِهِ ، فَقَالَ : فِي كِتَابِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ سورة المؤمنون آية 99 ، مَا يَصْنَعُ بِالرَّجْعَةِ الْمِسْكِينُ ؟ ، أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى دَارِهِ فَيُبَدِّدَ مَا جَمَعَ مِنْ مَالِهِ ، فَأَبَى عَلَيْهِ ذَلِكَ . يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُمْ نَدِمُوا فِي ثَلاثَةِ مَوَاطِنَ : نَدِمُوا عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَنَدِمُوا وَهُمْ فِي النُّشُورِ ، وَنَدِمُوا وَهُمْ فِي النِّيرَانِ ، فَقَالَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ : حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ { 99 } لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا سورة المؤمنون آية 99-100 فَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الصَّلاحِ . وَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ سورة المنافقون آية 10 ، هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ . وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَهُمْ فِي النُّشُورِ : وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ سورة السجدة آية 12 . وَقَالُوا : وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ سورة فاطر آية 37 فَنَظَرَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ ، وَبَادَرَ امْرُؤٌ بِعَمَلِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذُ بِالْكَظْمِ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَ مَنْ مَاتَ وَأُدْخِلَ النَّارُ ، وَعَايَنَ بَلايَاهَا ثُمَّ سَأَلَ الرَّجْعَةَ ، وَأُجِيبَتْ دَعْوَتُهُ ، وَرَجَعَ إِلَى دُنْيَاهُ بَعْدَ مَوْتِهِ ، فَلْيَفْعَلْ . قَالَ : فَبَكَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بُكَاءً شَدِيدًا ، فَقَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ : إِنَّا بَعْدُ لَمْ نَخْرُجْ مِنَ الدُّورِ ، وَإِنَّا بَعْدُ لَمْ نَصِرْ إِلَى الْقُبُورِ ، وَإِنَّا بَعْدُ لَمْ نَخْتَبِرْ عَظَائِمَ تِلْكَ الأُمُورِ ، وَرَسُولُ رَبِّنَا جَلَّ ثَنَاؤُهُ إِلَيْنَا سَرِيعٌ ، وَكُلُّنَا بِسُرْعَتِهِ جَاهِلٌ مَغْرُورٌ . قَالَ : فَقَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ ، قُمْ يَا ابْنَ السَّمَّاكِ ، فَقَدْ شَقَقْتَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَنَهَضْتُ وَأَنَا أَسْمَعُ شَهِيقَهُ وَبُكَاءَهُ ، حَتَّى خَرَجْتُ وَاتَّبَعَنِي يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ السَّمَّاكِ ، أَنْتَ مُتَكَلِّمُ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَلَوْ قُلْتُ : إِنَّكَ مُتَكَلِّمُ أَهْلِ الدُّنْيَا لَصَدَقْتُ ، دَخَلْتَ عَلَى مَلِكٍ حَدَثِ السِّنِّ لَمْ يَحْزَنْ قَطُّ ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَيَمُوتُ لَهُ الْوَلَدُ النَّفِيسُ فَيُرَى مُبْتَهِجًا ، وَلا يُظْهِرُ حُزْنًا ، فَدَخَلْتَ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ وَهْلَةٍ فَذَكَّرْتَهُ الْحِسَابَ وَالْمَوْتَ وَالْبَعْثَ وَالْمِيزَانَ ، فَكَلَّمْتَ قَلْبَهُ ، فَإِنْ رَجَعْتَ إِلَيْهِ فَارْفُقْ بِهِ . قَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ : فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَلِيٍّ ، إِنَّكَ قَدْ أَصْبَحْتَ فِي مَوْضِعٍ قَدْ كَانَ فِيهِ قَبْلَكَ ، وَهُوَ كَائِنٌ فِيهِ قَوْمٌ بَعْدَكَ ، وَقَدْ مَضَى الْقَوْمُ بِالْمَدَائِحِ وَالْمَعَائِبِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ إِذْ صِرْتَ بِالْمَنْصِبِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ أَنْ تَعْمَلَ عَمَلا يَكْرُمُ مُدَّخَرُهُ ، وَيَحْسُنُ مُنْتَشِرُهُ ، فَافْعَلْ . قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفْتُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنُ السَّمَّاكِ

صدوق حسن الحديث

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبِ

ضعيف الحديث

مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.