توشكون ان يغدو احدكم في حلة ويروح في اخرى وان يغدا على احدكم بجفنة ويراح عليه باخرى و...


تفسير

رقم الحديث : 59

حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي الْعُتْبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ هِشَامِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدِ الْقَصْرِ ، قَالَ : " دَخَلَ يَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي هَزَزْتُ ذَوَائِبَ الرِّجَالِ إِلَيْكَ ، إِذْ لَمْ أَجَدْ مُعَوَّلا إِلا عَلَيْكَ ، وَمَا زِلْتُ أَسْتَدِلُّ الْمَعْرُوفَ عَلَيْكَ ، وَأَجْعَلُ النَّهَارَ إِلَيْكَ مَطِيَّتِي فَإِذَا أَلْوَى بي اللَّيْلُ ، فَقُبِضَ الْبَصَرُ ، وَعَفَا الأَثَرُ ، أَقَامَ بَدَنِي وَسَافَرَ أَمَلِي ، يَقُودُنِي نَحْوَكَ رَجَاءٌ ، وَيَسُوقُنِي إِلَيْكَ بَلْوَى ، فَالنَّفْسُ مُسْتَبْطِئَةٌ ، وَالِاجْتِهَادُ عَاذِرٌ ، وَإِذَا بَلَغْتُكَ فَقَطْ . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : احْطُطْ عَنْ رَاحِلَتِكَ رَحْلَهَا . ثُمَّ قَالَ : يَا كَعْبُ ، أَعْطِهِ ثَلاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَلَمَّا وَلَّى شَوَّالٌ ، وَلِيَوْمِ الْحَمْلِ ثَلاثِينَ أَلْفًا أُخْرَى ، ثُمَّ قَالَ : الْحَقَ بِصِهْرِكَ عُتْبَةَ . وَكَانَ عُتْبَةُ مُتَزَوِّجًا بِابْنَةَ يَعْلَى . قَالَ : فَخَرَجَ إِلَى مِصْرَ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى عُتْبَةَ ، قَالَ لَهُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنِّي سِرْتُ إِلَيْكَ شَهْرَيْنِ أَخُوضُ فِيهِمَا الْمَتَالِفَ ، أَلْبَسُ أَرْدِيَةَ اللَّيْلِ مَرَّةً ، وَأَسِيرُ فِي لُجَجِ السَّوَادِ أُخْرَى ، مُوقِرًا مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ ، هَارِبًا مِنْ دَيْنٍ قَدْ آدَنِي بَعْدَ غِنَاءٍ ، جَدَعْنَا بِهِ أُنُوفَ الْحَاسِدِينَ ، فَلَمْ أَجِدْ إِلا إِلَيْكَ مَهْرَبًا وَإِلا عَلَيْكَ مُعَوَّلا . فَقَالَ : مَرْحَبًا وَأَهْلا ، إِنَّ الدَّهْرَ أَعَارَكُمْ غِنًى ، وَخَلَطَكُمْ بِنَا ، ثُمَّ اسْتَرَدَّ مَا أَمْكَنَهُ أَخْذَهُ ، وَقَدْ أَبْقَى لَكُمْ مِنَّا مَا لا ضَيْعَةَ عَلَيْكُمْ بَعْدَ مَا بَقِيَتِ النِّعْمَةُ عَلَيْنَا ، وَأَنَا رَافِعٌ يَدَيَ وَيَدَكَ بِيَدِ اللَّهِ . ثُمَّ قَالَ لَهُ : كَمْ أَعْطَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : سِتِّينَ أَلْفًا ، فَأَمَرَ لَهُ بِمِثْلِهَا " .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.