والله لتنتهين عائشة او لاحجرن عليها فقالت عائشة هو لله علي نذر ان لا اكلم ابن الزبير...


تفسير

رقم الحديث : 27

حَدَّثَنَا الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَدِمَ عَلَيْنَا ، ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَمَامِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ ، ثنا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السُّلَمِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُؤَذِّنُ مَسْجِدِ بَنِي حِزَامٍ ، جَاوَرَنِي شَابٌّ . قُلْتُ : إِذَا أَذَّنْتُ لِلصَّلاةِ ، وَأَقَمْتُ كَأَنَّهُ فِي نَقْرَةِ قَفَايَ ، فَإِذَا صَلَّيْتُ صَلَّى ، ثُمَّ صَلَّيْتُ ، لَبِسَ نَعْلَيْهِ ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَكُنْتُ أَتَمَنَّى أَنْ يُكَلِّمَنِي ، أَوْ يَسْأَلَنِي حَاجَةً . فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عِنْدَكَ مُصْحَفٌ تُعِيرُنِي أَقْرَأُ فِيهِ . فَأَخْرَجْتُ إِلَيْهِ مُصْحَفًا ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ ، فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ : لَيَكُونَنَّ لِيَ الْيَوْمَ وَلَكَ شَأْنٌ . وَفَقَدْتُهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَلَمْ أَرَهُ يَخْرُجُ ، فَأَقَمْتُ لِلْمَغْرِبِ فَلَمْ يَخْرُجْ ، وَأَقَمْتُ لِلْعِشَاءِ الآخِرَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ ، فَسَاءَ ظَنِّي ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ حَيْثُ الدَّارُ الَّتِي هُوَ فِيهَا ، فَإِذَا فِيهَا دَلْوٌ وَمَطْهَرَةٌ ، وَإِذَا عَلَى بَابِهِ سِتْرٌ فَدَفَعْتُ الْبَابَ فَإِذَا بِهِ مَيِّتًا وَالْمُصْحَفُ عَلَى حِجْرِهِ ، فَأَخَذْتُ الْمُصْحَفَ مِنْ حِجْرِهِ ، وَاسْتَعَنْتُ بِقَوْمٍ عَلَى حَمْلِهِ حَتَّى وَضَعْنَاهُ عَلَى سَرِيرِهِ ، وَبَقِيتُ لَيْلَتِي أُفَكِّرُ مَنْ أُكَلِّمُ حَتَّى يُكَفِّنَهُ ، فَأَذَّنْتُ لِلْفَجْرِ بِوَقْتٍ ، وَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ لأَرْكَعَ فَإِذْ أُبْصِرُ فِي الْقِبْلَةِ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَإِذَا كَفَنٌ مَلْفُوفٌ فِي الْقِبْلَةِ ، فَأَخَذْتُهُ وَحَمِدْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَدْخَلْتُهُ الْبَيْتَ وَخَرَجْتُ ، فَأَقَمْتُ الصَّلاةَ فَلَمَّا سَلَّمْتَ فَإِذَا عَنْ يَمِينِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، وَحَبِيبٌ الْفَارِسِيُّ ، وَصَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، فَقُلْتُ : يَا إِخْوَانِي مَا غَدَا بِكُمْ ؟ قَالُوا مَاتَ فِي جِوَارِكَ اللَّيْلَةَ أَحَدٌ ؟ قُلْتُ : مَاتَ شَابٌّ كَانَ يُصَلِّي مَعَنَا الصَّلَوَاتِ . فَقَالُوا لِي : أَرِنَاهُ . فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ كَشَفَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَبَّلَ مَوْضِعَ سُجُودِهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَنْتَ يَا لَيْتَنِي أَنْتَ يَا أَبَا الْحَجَّاجِ إِذَا عُرِفْتَ فِي مَوْضِعٍ تَحَوَّلْتَ مِنْهُ إِلَى مَوْضِعٍ غَيْرِهِ حَتَّى لا تُعْرَفَ ، خُذُوا فِي غُسْلِهِ ، فَإِذَا مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ كَفَنٌ فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَنَا أُكَفِّنُهُ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ مِنْهُمْ ، قُلْتُ لَهُمْ : إِنِّي فَكَّرْتُ فِي أَمْرِهِ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، فَقُلْتُ مَنْ أُكَلِّمُ حَتَّى يُكَفِّنَهُ ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَأَذَّنْتُ ، ثُمَّ دَخَلْتُ لأَرْكَعَ فَإِذَا كَفَنٌ مَلْفُوفٌ لا أَدْرِي مَنْ وَضَعَ . فَقَالُوا : يُكَفَّنُ فِي هَذَا الْكَفَنِ . فَكَفَّنَّاهُ ، وَأَخْرَجْنَاهُ ، فَمَا كِدْنَا نَرْفَعُ جَنَازَتَهُ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ حَضَرَ مِنَ الْجَمْعِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.