تفسير

رقم الحديث : 206

أخبرتنا بِهِ زينب بنت الكمال المقدسية ، إذنا ، عن الحافظ أَبِي الحجاج الدمشقي ، أنه قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو المكارم اللبان ، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَدالحداد ، أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ ، حدثنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن جعفر البغدادي غندر ، حدثنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عبيد ، حدثنا أَبُو نصر المخزومي الكوفي ، حدثنا الفضل بْن الربيع حاجب هارون الرشيد أمير المؤمنين ، قَالَ : دخلت عَلَى هارون الرشيد ، فإذا بين يديه ضبارة سيوف ، وأنواع من العذاب ، فقال لي : يا فضل ، فقلت : لبيك يا أمير المؤمنين . قَالَ : عَليّ بهذا الحجازي ، يَعْنِي : الشافعي . فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ذهب هَذَا الرجل . قَالَ : فأتيت الشافعي ، فقلت لَهُ : أجب أمير المؤمنين ، فقال : أصلي ركعتين . فقلت : صل . فصلى ، ثم ركب بغلة كانت لَهُ ، فسرنا معا إِلَى دار الرشيد ، فلما دخلنا الدهليز الأول حرك الشافعي شفتيه ، فلما دخلنا الدهليز الثاني حرك شفتيه ، فلما وصلنا بحضرة الرشيد ، قام إليه أمير المؤمنين كالمشرئب لَهُ ، فأجلسه موضعه ، وقعد بين يديه يعتذر إليه ، وخاصة أمير المؤمنين قيام ينظرون إِلَى ما أعد لَهُ من أنواع العذاب ، فإذا هُوَ جالس بين يديه ، فتحدثوا طويلا ، ثم أذن لَهُ بالانصراف . فقال لي : يا فضل ، قلت : لبيك يا أمير المؤمنين . فقال : احمل بين يديه بدرة . فحملت ، فلما صرنا إِلَى الدهليز الأول لخروجه ، قلت : سألتك بالذي صير غضبه عليك رضا ، إلا ما عرفتني ما قلت فِي وجه أمير المؤمنين حتى رضي . فقال لي : يا فضل ، فقلت لَهُ : لبيك أيها السيد الفقيه . قَالَ : خذ مني واحفظ عني ، قلت : شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ سورة آل عمران آية 18 الآية ، اللَّهم إني أعوذ بنور قدسك ، وببركة طهارتك ، وبعظمة جلالك من كل عاهة وآفة ، وطارق الجن والإنس ، إلا طارقا يطرقني بخير يا أرحم الراحمين . اللَّهم بك ملاذي فبك ألوذ ، وبك غياثي فبك أغوث ، يا من ذلت لَهُ رقاب الفراعنة ، وخضعت لَهُ مقاليد الجبابرة ، اللَّهم ذكرك شعاري ، ودثاري ، ونومي ، وقراري ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، اضرب عَلَي سرادقات حفظك ، وقني رعبي بخير منك يا رحمن . قَالَ الفضل : فكتبتها وجعلتها فِي بركة قبائي ، وكان الرشيد كثير الغضب عَليّ ، وكان كلما هم أن يغضب أحركها فِي وجهه ، فيرضى ، فهذا مما أدركت من بركة الشافعي .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْحَسَن بْن أَحْمَدالحداد

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.