قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : حَدَّثَنِي الْمَكْفُوفُ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خُوطٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ كَعْبٍ . وَحَدَّثَنِيهِ سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالا جَمِيعًا : " يَلْبَثُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، عَلَيْهِ السَّلامُ ، بَعْدَ نُزُولِهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِمَامًا لِهَذِهِ الأُمَّةِ ، وَيَكُونُ قَرَارُهُ بِالشَّامِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَيُهْلِكُ اللَّهُ عَلَى يَدِهِ الدَّجَّالَ ، وَيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فِي أَوَّلِ زَمَانِهِ ، فَإِذَا هَلَكَ فِي الأَرْبَعِينَ سَنَةً , وَذَلِكَ لِتَمَامِ ثَلاثِ مِائَةِ سَنَةٍ مِنَ التَّارِيخِ الَّذِي طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْمَغْرِبِ ، فَبَاتُوا لَيْلَتَهُمْ ، فَتَطُولُ عَلَى طُولِ ثَلاثِ لَيَالٍ ، ثُمَّ يَأْتُونَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيَقُولُونَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا تَرَى مِنْ طُولِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ عَلَيْهِ السَّلامُ : غَدًا تَطْلُعُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا , فَيَتَضَرَّعُونَ وَيَبْكُونَ ، فَإِذَا أَصْبَحُوا صَلَّوْا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ خَرَجُوا مِنَ الْمَسْجِدِ فَيَنْظُرُونَ طُلُوعَهَا ، فَإِذَا هِيَ تَطْلُعُ مِنَ الْمَغْرِبِ كَمَا كَانَتْ تَطْلُعُ مِنَ الْمَشْرِقِ ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ صَارَتْ سَوْدَاءَ ، ثُمَّ جَرَتْ مِنْ مَجَارِيهَا ، كَمَا كَانَتْ تَجْرِي مِنَ الْمَشْرِقِ حَتَّى تَكُونَ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ ، ثُمَّ تَرْجِعَ إِلَى مَغْرِبِهَا . فَتَكُونُ تِلْكَ حَالَهَا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، فَإِذَا كَانَتْ تِلْكَ السَّنَةُ حَجَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِذَا قَضَوْا مَنَاسِكَهُمْ أَتَوُا الْمَدِينَةَ زَائِرِينَ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَخْرُجُوا مِنْهَا حَتَّى يَأْتُوا الشَّامَ ، وَيُلْقَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مَوْضِعَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، أَتَاهُ الصَّرِيخُ بِأَنْ ذَا السُّوَيْقَتَيْنِ صَاحِبَ الْحَبَشَةِ يَدْعُو الْبَيْتَ لِيَهْدِمَهُ ؛ لِيَبْعَثَ إِلَيْهِمْ جَيْشًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلا يَصِلُونَ إِلَيْهِمْ ، وَلا يَرْجِعُونَ إِلَى أَصْحَابِهِمْ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ رِيحًا مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ تُقْبِلُ مِنْ نَاحِيَةِ الْيَمَنِ أَبْرَدَ مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَلْيَنَ مِنَ الرِّيحِ ، وَأَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ ، فَتَقْبِضُ رُوحَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَتَقْبِضُ أَرْوَاحَ الْمُوعَدِينَ مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ الْجَيْشِ ، وَتَسْيحُ فِي الأَرْضِ ، فَلا تَدَعُ مُؤْمِنًا إِلا قَبَضَتْ رُوحَهُ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ ، فَيَبْقَى أَشْرَارُ النَّاسِ فِي قِلَّةٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَيَهْجُرُ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَسَالَ عَلَيْهِمُ الشير ، فَيُرْفَعُ عَنْهُمُ الْحَيَاءُ ، فَيُظْهِرُونَ الْفَوَاحِشَ وَيَتَهَارَجُونَ فِي الطَّرِيقِ تَهَارُجَ الْحَمِيرِ ، فَعَلَيْهِمْ تَخْرُجُ الدَّابَّةُ ، ثُمَّ الدَّجَّالُ ، ثُمَّ الرِّيحُ الَّتِي تُلْقِي أَكْثَرَهُمْ فِي الْبَحْرِ ، ثُمَّ النَّارُ الَّتِي تَحْشُرُهُمْ إِلَى الْمَحْشَرِ ، ثُمَّ تَقُومُ السَّاعَةُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ | حذيفة بن اليمان العبسي | صحابي |
رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ | الربيع بن خثيم الثوري | ثقة عابد مخضرم |
لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ | الليث بن سعد الفهمي / ولد في :94 / توفي في :175 | ثقة ثبت فقيه إمام مشهور |
كَعْبٍ | كعب الأحبار / توفي في :32 | مقبول |
حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ | حميد بن هلال العدوي | ثقة |
قَتَادَةَ | قتادة بن دعامة السدوسي / ولد في :61 / توفي في :117 | ثقة ثبت مشهور بالتدليس |
أَيُّوبَ بْنِ خُوطٍ | أيوب بن خوط الحبطي | متروك الحديث |