تفسير

رقم الحديث : 14

أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، مَادِحُ الصَّحَابَةِ , لِنّفْسِهِ بِالْمَوْصِلِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ ، وَذَكَرَ أَنَّ مَوْلِدَهُ بِالْمَوْصِلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ : وُقُوفِي عَلَى أَهْلِ الْعَقِيقِ عُقُوقٌ إِذَا لَمْ أَرحْ وَالدَّمْعُ فِيهِ عَقِيقُ وَإِنْ لَمْ أَمُتْ وَجْدًا إِلَى سَاكِنِ الْحِمَى فَمَا أَنَا فِيمَا أَدَّعِيهِ صَدُوقُ أَيَا رَبْعَ لَيْلَى مَا المُحِبُونَ فِي الْهَوَى سَوَاءُ وَلا كُلُّ الشَّرَابِ رَحِيقُ وَلا كُلُّ مَنْ تَلْقَاهَ يَلْقَاكَ قَلْبُهُ وَلا كُلُّ مَنْ يَدْنُو إِلَيْكَ مَشُوقُ تَكَاثَرَتِ الدَّعْوَى عَلَى الْحُبِّ فَاسْتَوَى أَسِيرُ صَبَابَاتِ الْهَوَى وَطَلِيقُ وَلَوْ عَرَفُوا شَرْعَ الْهَوَى لَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ هِمَمٌ فِيهِ وَضَاقَ طَرِيقُ وَأَصْبَحَ بَيْنَ الْمُدَّعِينَ وَبَيْنَ مَنْ يُحَمَّلُ أَعْبَاءَ الْفِرَاقِ فُرُوقُ وَلَمْ يَبْقَ إِلا كُلُّ جَلْدٍ عَلَى النَّوَى يَلَذُّ لَهُ تَعْذِيبُهُ وَيَرُوقُ قَوومٌ بِأَسْبَابِ الْمَحَبَّةِ مِثْلَ مَا بِدِينِ رَسُولِ اللَّهِ قَامَ عَتِيقُ وَأَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ أَيْضًا : أَثْنَى النَّسِيمُ عَلَى الْحيَا لَمَّا بَرَا بِالْبَانِ وَالْوَادِي غَدَا مُتَعَطِّرَا وَبَدَا يَبِيتُ حَدِيثَ سُكَّانِ الْحِمَى فَاسْتَيْقَظَ النَّوَّارُ مِنْ سِنَةِ الْكَرَى وَافْتَرَّ ثَغْرَ الأُقْحُوَانِ وَقَدْ بَدَتْ رِيحُ الرَّبِيعِ عَلَى الشِّتَاءِ فَأَدْبَرَا وَرَأَى النّقَا بَرْقًا فَجَالَ وَمِيضُهُ غَضَبًا يسل عَلَى الدُّجَى فَتَأَزَّرَا فَانْعَمْ وَلا تَخْشَ الْجَحِيمَ لأَنَّهَا خُلِقَتْ لِمَنْ فَضْلَ الصَّحَابَةِ أَنْكَرَا وَمِنْهَا مَنْ كَانَ يُدْعَى بِلَقَبِ مُؤْمِنًا فِينَا وَيُعْرَفُ بِالْوَلاءِ وَبِالْبِرَّا يُبْدِي التُّقَى وَإِذَا اخْتَبَرْتَ ضَمِيرَهُ أَلْفَيْتَهُ مِنْ قَوْمِ عَادًا أَكْفَرَا وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ : يَا مُذِيِبَ الْفُؤَادِ بِالشَّوْقِ مَهْلا أَنْتَ صَيَّرْتَنِي لِحُبِّكَ أَهْلا وَهَوَاكَ الْقَدِيم لَوْ جَاءَنِي مِنْكَ عَذَابٌ نَرْضَى بِهِ قُلْتُ أَهْلا لا تَسَلْنِي عَنْ طَعْمِ حُبِّكَ مَا ذُقْتُ مَذَاقًا أَلَذَّ مِنْهُ وَأَحَلا أَكْفَرُ النَّاسِ مَنْ يَرَى لَكَ شَبَهًا يَا بَدِيعًا أَوْ أَنْ يَرَى لَكَ مَثَلا كُلُّ يَوْمٍ يَنْشَقُّ لِحُسْنِكَ عُشَّاقٌ وَفَضْلِي عَشِقْتُ مَعْنَاكَ قَبْلا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.