تفسير

رقم الحديث : 135

حَدِيثٌ : " أَفْضَلُ الْعِبَادَاتِ أَحْمَزُهَا " ، قال المزي : هو من غرائب الأحاديث ، ولم يروى في شيء من الكتب الستة ، انتهى ، وهو منسوب في النهاية - لابن الأثير- لابن عباس ، بلفظ : سئل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أحمزها ، وهو بالمهملة والزاي أي أقواها وأشدها ، وفي الفردوس مما عزاه لعثمان بن عفان مرفوعا : أفضل العبادات أخفها ، فيجمع بينهما على تقدير ثبوتهما بأن القوة والشدة بالنظر لتبين شروط الصحة ونحوها فيها ، والخفة بالنظر لعدم الإكثار بحيث تمل ، ولكن الظاهر أن لفظ الثاني العيادة بالتحتانية لا بالموحدة ويروى عن جابر رفعه : أفضل العيادة أجرا سرعة القيام من عند المريض ، وفي فضائل العباس لابن المظفر من حديث هود بن عطاء سمعت طاوسا يقول : أفضل العيادة ما خف منها ، ومن الآثار في تخفيف العيادة - مما هو في سادس المجالسة للدينوري من جهة شيبان - عن أبي هلال ، قال : عاد قوم بكر بن عبد اللَّه المزني فأطالوا الجلوس : فقال لهم بكر : إن المريض ليعاد والصحيح يزار ، ومن جهة الأصمعي قال : عاد قوم مريضا في بني يشكر ، فأطالوا عنده ، فقال لهم : إن كان لكم في الدار حق فخذوه ، ومن جهة الأصمعي أيضا قال : مرض أبو عمرو بن العلاء فأتى أصحابه إلا رجلا منهم ثم جاءه بعد ذلك ، فقال : إني أريد أن أسامرك الليلة ، فقال : أنت معافى وأنا مبتلى ، فالعافية لا تدعك تسهر ، والبلاء لا يدعني أنام ، واللَّه أسأل أن يسوق إلى أهل العافية الشكر ، وإلى أهل البلاء الصبر .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.