تفسير

رقم الحديث : 158

حَدِيثٌ : " الْتَمِسُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ " ، الطبراني من حديث يزيد بن خُصيفة ، عن أبيه ، عن جده مرفوعا بهذا ، وكذا هو عند أبي يعلى وهو مشهور ، له طريق عن أنس ، وجابر ، وعائشة ، وابن عباس ، وابن عمر ، ويزيد القسملي ، وأبي بكرة ، وأبي هريرة ، ولفظ أكثرهم : اطلبوا الخير عند حسان الوجوه ، ولفظ القسلمي : إذا طلبتم الحاجات فاطلبوها إلى الحسان الوجوه ، وفي لفظ : اطلبوا الحوائج والخير ، وفي آخر : اطلبوا . وقال العراقي : وكلاهما عند العسكري ، وعند بعضهم من الزيادة : فإن قضى حاجتك قضاها بوجه طلق ، وإن ردك ردك بوجه طلق ، فرب حسن الوجه ذميمه عند طلب الحاجة ، ورب دميم الوجه حسنه عند طلب الحاجة ، ونحوه ، قيل لابن عباس : كم من رجل قبيح الوجه قضاء للحوائج ، قال : إنما يعني حسن الوجه عند الطلب ، وكذا زاد آخر : وسموا بخياركم ، وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ، وطرقه كلها ضعيفة ، وبعضها أشد في ذلك من بعض ، وأحسنها ما أخرجه تمام في فوائده وغيره من جهة سفيان الثوري عن طلحة بن عمرو ، عن عطاء ابن أبى رباح عن ابن عباس رفعه بلفظ : التمسوا الخير ، وكذا ما أخرجه البخاري في تاريخه ، قال : حدثني إبراهيم هو ابن المنذر حدثنا معن حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن امرأته خيرة ابنة محمد بن ثابت بن سباع عن أبيها عن عائشة ، فالمليكي صدوق ، لكنه ينفرد بما لا يتابع عليه مما لا يحتمل ، حتى قيل فيه : إنه متروك ، وكذا كان طلحة متروك الحديث ، وقيل : عنه أيضا عن عطاء عن أبي هريرة بدل ابن عباس إلا أن ذاك أثبت ، وبالجملة فلم يتهم واحد منهم بكذب ، بل توبع المليكي فرواه أبو يعلى الموصلي في مسنده ، حدثنا داود بن رشيد حدثنا إسماعيل عن خيرة به ، وكذا أخرج الطبراني حديث ابن عباس من جهة مجاهد عنه ، وقال : أراه رفعه ، ورجاله موثقون ، إلا عبد اللَّه بن خراش بن حوشب مع أن ابن حبان وثقه ، ولكنه قال : ربما أخطأ وضعفه غيره ، ومع هذا لا يتهيأ الحكم على المتن بالوضع كما أشار إليه شيخنا ، ومن الأشعار القديمة في معنى ذلك ما يروى عن ابن عباس أنه قال : قال الشاعر : ائت شرط النبي إذ قال يوما فابتغوا الخير في صباح الوجوه ولابن رواحة أو حسان كما رواه العسكري : قد سمعنا نبينا قال قولا هو لمن يطلب الحوائج راحة اغتدوا واطلبوا الحوائج ممن زين اللَّه وجهه بصباحة وأنشد ابن عائشة أبياتا ، أحدها : وجهك الوجه لو سألت به المزن من الحسن والجمال استهلا . ثانيها : وجوه لو ان المدلجين اعتشوا بها صدعن الدجى حتى ترى الليل ينجلي ثالثها : دل على معروفه وجهه بورك هذا هاديا من دليل وأنشد غيره : يدل على معروفه حسن وجهه وما زال حسن الوجه إحدى الشواهد ويروى - كما للعسكري - عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة رفعه : شر ما أعطي الرجل قلب سوء في صورة حسنة ، وللبزار من حديث قتادة عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه رفعه : إذا أبردتم إليَّ بريدا فأبردوه حسن الوجه ، حسن الاسم ، وقال : لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا قتادة ، وله أيضا من حديث عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا : إذا بعثتم إليَّ رجلا ، فابعثوه حسن الوجه ، حسن الاسم ، وقال أيضا : لا نعلمه روي عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ، قلت : وأحدهما يقوي الآخر .

الرواه :

الأسم الرتبة
جده

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.