تفسير

رقم الحديث : 159

حَدِيثٌ : " الْتَمِسُوا الرِّزْقَ بِالنِّكَاحِ " ، الثعلبي في تفسيره ، والديلمي من حديث مسلم بن خالد عن سعيد بن أبي صالح عن ابن عباس رفعه بهذا ، ومسلم فيه لين وشيخه ، ولكن له شاهد أخرجه البزار ، والدارقطني في العلل ، والحاكم ، وابن مردويه ، والديلمي ، كلهم من رواية أبي السائب ، سلم بن جنادة عن أبي أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعا : تزوجوا النساء ، فإنهن يأتين بالمال ، قال الحاكم : تفرد به سلم ، وهو ثقة ، وقال البزار والدارقطني وغيره : سَلم يرويه مرسلا ، وهو كما قالا ، فقد أخرجه أبو بكر ابن أبي شيبة عن أبي أسامة فلم يذكر عائشة ، وكذلك أخرجه أبو داود في المراسيل عن أبي توبة عن أبي أسامة ، ولا ينتقد عليهم بما أخرجه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان من رواية الحسين بن علوان عن هشام موصولا ، فالحسين متهم بالكذب ، لا اعتبار بمتابعه ، وفي الباب ما رواه الثعلبي من رواية الدراوردي عن ابن عجلان : أن رجلا أتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فشكا إليه الحاجة ، والفقر ، فقال : عليك بالباءة ، ولعبد الرزاق عن معمر عن قتادة ، أن عمر قال : عجبت لرجل لا يطلب الغنى بالباءة ، واللَّه تعالى يقول في كتابه إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ سورة النور آية 32 وعن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عن عمر نحوه ، وقد قال القفال في محاسن الشريعة : وقد وعد اللَّه تعالى على النكاح ، فقال تعالى : وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ سورة النور آية 32 ، وفي المعنى ما في صحيح ابن حبان والحاكم عن أبي هريرة مرفوعا : ثلاثة حق على اللَّه أن يغنيهم ، وفي لفظ : عونهم ، وذكر منهم الناكح ليستعفف ، ولابن منيع عن أبي هريرة رفعه : حق على اللَّه عون من نكح يريد العفاف عما حرم اللَّه ، وفي الباب عن أبي أمامة وجابر ولفظه كما للحارث بن أبي أسامة في مسنده رفعه : ثلاثة من أدان فيهن ، ثم مات ولم يقض ، قضى اللَّه عنه ، وذكر : رجل يخاف على نفسه الفتنة في العزوبة ، واستعفف بدين ، ولا يعارض هذا ما يروى من حديث هشام بن عبد اللَّه بن عكرمة المخزومي حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعا : التمسوا الرزق في خبايا الأرض ، يعني الزرع ، ولذا قال عروة بن الزبير : عليكم بالزرع ، وكان يتمثل بهذه الأبيات : لعل الذي أعطى العزيز بقدره وذا خشب أعطى وقد كان زردقا سيؤتيك ماء واسعا ذا قرارة إذا ما مياه الناس غاضت تدفقا تتبع خبايا الأرض وادع مليكها لعلك يوما أن تجاب فترزقا هو ابن عروة . وفي الحديث أيضا إرشاد إلى استخراج ما في باطن الأرض من المعادن المختلفة .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابن عباس

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.