تفسير

رقم الحديث : 176

حَدِيثٌ : " أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُنْزِلَ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ " ، مسلم في مقدمة صحيحه بلا إسناد تعليقا ، فقال : ويذكر عن عائشة ، قالت : أمرنا ، وذكره ، ووصله أبو نُعيم في المستخرج وغيره ، كأبي داود في سننه ، وابن خزيمة في صحيحه ، والبزار وأبي يعلى في مسنديهما ، والبيهقي في الأدب ، والعسكري في الأمثال وغيرهم ، كلهم من طريق ميمون ابن أبي شبيب قال : جاء سائل إلى عائشة رضي اللَّه عنها ، فأمرت له بكسرة ، وجاء رجل ذو هيئة فأقعدته معها ، فقيل لها : لم فعلت ذلك ؟ قالت : أمرنا ، وذكره ، ومنهم من اختصر هذا ، ولفظ أبي نُعيم في الحلية : أن عائشة كانت في سفرة فأمرت لناس من قريش بغداء ، فمر رجل غني ذو هيئة ، فقالت : ادعوه ، فنزل فأكل ومضى ، وجاء سائل فأمرت له بكسرة ، فقالت : إن هذا الغني لم يجمل بنا إلا ما صنعناه به ، وإن هذا السائل سأل ، فأمرت له بما يترضاه ، وإن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وذكره ، وقد صحح هذا الحديث الحاكم ، وغيره ، وتعقب بالانقطاع وبالاختلاف على رواية في رفعه ووقفه كما بسطت ذلك في أول ترجمة شيخنا مع الإلمام بمعناه ، وما ورد عن غير عائشة من الصحابة رضي اللَّه عنهم في ذلك كحديث معاذ ، وحديثه عند الخرائطي في المكارم مرفوعا ، بلفظ : أنزل الناس منازلهم من الخير والشر ، وأحسن أدبهم على الأخلاق الصالحة ، وجابر وحديثه مرفوع في جزء الغسولي بلفظ : جالسوا الناس على قدر أحسابهم ، وخالطوا الناس على قدر أديانهم ، وأنزلوا الناس على قدر منازلهم ، وداروا الناس بعقولكم ، وعلي بن أبي طالب وحديثه موقوف في تذكرة الغافل لأبي النرسي بلفظ : من أنزل الناس منازلهم رفع المؤونة عن نفسه ، ومن رفع أخاه فوق قدره اجتر عداوته ، وبالجملة فحديث عائشة حسن .

الرواه :

الأسم الرتبة
عائشة

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.