تفسير

رقم الحديث : 193

حَدِيثٌ : " أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ " ، ابن ماجه من حديث يوسف بن إسحاق عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، أن رجلا قال : يا رسول اللَّه ، إن لي مالا وولدا ، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي ، فقال : وذكره ، وكذا أخرجه من هذا الوجه الطحاوي ، وبقي بن مخلد ، والطبراني في الأوسط ، ورواه البزار من حديث هشام بن عروة عن محمد بن المنكدر ، وقال : إنه إنما روي عن هشام مرسلا ، يعني بدون جابر ، وصححه ابن القطان من هذا الوجه ، وله طريق أخرى عند البيهقي في الدلائل ، والطبراني في الأوسط والصغير ، فيها ذكر سبب هذا الحديث ، روياه من طريق المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه ، عن جابر ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، فقال : يا رسول اللَّه ، إن أبي أخذ مالي ، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : اذهب فأتني بأبيك ، فنزل جبريل على النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، فقال : إن اللَّه عز وجل يقرئك السلام ويقول لك : إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه ، فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى اللَّه عليه وسلم : ما بال ابنك يشكوك ؟ تريد أن تأخذ ماله! قال : سله يا رسول اللَّه ؟ هل أنفقته إلا على إحدى عماته ، أو خالاته ، أو على نفسي ؟ فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : إيه دعنا من هذا ، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك ، فقال الشيخ : واللَّه يا رسول اللَّه ما يزال اللَّه يزيدنا بك يقينا ، لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي ، فقال : قل وأنا أسمع ، فقال : قلت : غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعينيَّ تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت وقت مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي إليها مدى ما كنت فيك أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذ لم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المجاور يفعل تراه معدا للخلاف كأنه برد على أهل الصواب موكل قال : فحينئذ أخذ النبي صلى اللَّه عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال : أنت ومالك لأبيك ، والمنكدر ضعفوه من قبل حفظه ، وهو في الأصل صدوق ، لكن في السند إليه من لا يعرف ، وهو عند الزمخشري في الإسراء من كشافه بلفظ : شكا رجل إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أباه ، وأنه يأخذ ماله ، فدعا به ، فإذا شيخ يتوكأ على عصى ، فسأله فقال : إنه كان ضعيفا وأنا قوي ، فقيرا وأنا غني ، فكنت لا أمنعه شيئا من مالي ، واليوم أنا ضعيف ، وهو قوي ، وأنا فقير ، وهو غني ، وهو يبخل علي بمالي ، فبكى عليه الصلاة والسلام وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال للولد : أنت ومالك لأبيك ، وقال مخرجه لم أجده ، فقال شيخنا أخرجه ، وبيض ، في معجم الصحابة من طريق ، وبيض قلت : وكأنه رام ذكر الذي قبله ، والحديث عند البزار في مسنده من حديث سعيد بن المسيب عن عمر أن رجلا أتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال : إن أبي يريد أن يأخذ مالي ؟ قال : وذكره وهو منقطع ، وللطبراني في الكبير والأوسط ، وكذا من حديث الحسن البصري عن سمرة رفعه : قال لرجل وذكره ، وكذا أخرجه الطبراني في الثلاثة من حديث إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود ، وهو وأبو يعلى عن ابن عمر قال : جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم يستعدي على والده ، قال : أنه أخذ مني مالي ، فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : أما علمت أنك ومالك من كسب أبيك . وابن ماجه من طريق حجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، فقال : إن أبي اجتاح مالي ، قال : أنت ومالك لأبيك ، إن أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من أموالكم ، وكذا أخرجه أحمد من حديث حجاج ، بل أخرجه هو وابن الجارود في المنتقى من حديث عبيد اللَّه بن الأخنس ، وهو والطحاوي من حديث حسين المعلم ، كلاهما عن عمرو بن شعيب به ، في طرق سواها . منها لابن حبان في صحيحه من حديث عبد اللَّه بن كيسان عن عطاء عن عائشة ، والحديث قوي .

الرواه :

الأسم الرتبة
جابر

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.