تفسير

رقم الحديث : 119

حَدِيثٌ : " أَصْلُ كُلِّ دَاءٍ الرِّضَى عَنِ النَّفْسِ " . في كلام كثير من السلف معناه مما أورده القشيري في الرسالة كثيرا منه ، كقول أبي عمرو بن نجيد الذي سمعه سبطه أبو عبد الرحمن السلمي شيخ القشيري : آفة العبد رضاه عن نفسه بما هو فيه وقول ذي النون : علامة الإصابة مخالفة النفس والهوى ، وقول ابن عطاء : أقرب شيء إلى مقت اللَّه وبلائه النفس وأحوالها ، وأشد من ذلك مطالعة الأعواض على أفعالها ، وقول أبي حنيفة : من لم يتهم نفسه على دوام الأوقات ، ولم يخالفها في جميع الأحوال ، ولم يجرها إلى مكروهها في سائر أيامه ، كان مغرورا ، ومن نظر إليها باستحسان شيء منها فقد أهلكها ، وكيف يصح لعاقل الرضى عن نفسه ، والكريم ابن الكريم يقول : وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ سورة يوسف آية 53 ، قال القشيري : وسئل المشايخ عن الإسلام ، فقالوا : ذبح النفوس بسيوف المخالفة ، بل عنده من حديث محمد بن المنكدر ، عن جابر مرفوعا : " أخوف ما أخاف على أمتي اتباع الهوى ، وطول الأمل ، فأما اتباع الهوى فيضل عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة " ، وفي التنزيل : وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ سورة ص آية 26 ، وسيأتي الحديث : " عدوك نفسك التي بين جنبيك " ، وفي رواية : " زوجتك التي تضاجعك وما ملكت يمينك " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.