تفسير

رقم الحديث : 681

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِجُرْجَانَ ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الآبَنْدُونِيُّ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْجُورَبَذِيُّ ، نا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الصَّلْتِ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَرَادَةَ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : نَزَلَ كِتَابٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى دَاوُدَ مَخْتُومٌ فِيهِ عَشْرُ مَسَائِلَ : أَنْ سَلِ ابْنَكَ سُلَيْمَانَ ، فَإِنْ هُوَ أَخْرَجَهُنَّ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِكَ ، قَالَ : فَدَعَا دَاوُدُ سَبْعِينَ قَسًّا وَسَبْعِينَ حَبْرًا ، وَأَجْلَسَ سُلَيْمَانَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، وَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، نَزَلَ كِتَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ عَشْرُ مَسَائِلَ ، أُمِرْتُ أَنْ أَسْأَلَكَهُنَّ ، فَإِنْ أَنْتَ أَخْرَجْتَهُنَّ فَأَنْتَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي ، قَالَ سُلَيْمَانُ : لِيَسْأَلْ نَبِيُّ اللَّهِ عَمَّا بَدَا لَهُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ ، قَالَ : أَخْبِرْنِي ، يَا بُنَيَّ ، مَا أَبْعَدُ الأَشْيَاءِ ، وَمَا أَقْرَبُ الأَشْيَاءِ ؟ وَمَا آنَسُ الأَشْيَاءِ ، وَمَا أَوْحَشُ الأَشْيَاءِ ؟ وَمَا أَحْسَنُهَا ، وَمَا أَقْبَحُهَا ؟ وَمَا أَقَلُّهَا ، وَمَا أَكْثَرُهَا ؟ وَمَا السَّاعِيَانِ ؟ وَالْمُشْتَرِكَانِ ؟ وَمَا الْقَائِمَانِ ؟ وَمَا الْمُخْتَلِفَانِ ؟ وَمَا الْمُتَبَاغِضَانِ ؟ وَمَا الأَمْرُ إِذَا رَكِبَهُ الرَّجُلُ حُمِدَ آخِرُهُ ، وَمَا الأَمْرُ إِذَا رَكِبَهُ الرَّجُلُ ذُمَّ آخِرُهُ ؟ فَقَالَ سُلَيْمَانُ : أَمَّا أَقْرَبُ الأَشْيَاءِ فَالآخِرَةُ ، وَأَمَّا أَبْعَدُ الأَشْيَاءِ فَمَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا ، وَأَمَّا آنَسُ الأَشْيَاءِ فَجَسَدٌ فِيهِ رُوحٌ ، وَأَمَّا أَوْحَشُ الأَشْيَاءِ فَجَسَدٌ لا رُوحَ فِيهِ ، وَأَمَّا الْقَائِمَانُ فَالسَّمَاءُ وَالأَرْضُ ، وَأَمَّا السَّاعِيَانِ فَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ، وَالْمُشْتَرِكَانِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَأَمَّا الْمُخْتَلِفَانِ فَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَأَمَّا الْمُتَبَاغِضَانِ فَالْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ كُلُّ وَاحِدٍ يُبْغِضُ صَاحِبَهُ ، وَأَمَّا الأَمْرُ إِذَا رَكِبَهُ الرَّجُلُ حُمِدَ آخِرُهُ فَالْحِلْمُ عِنْدَ الْغَضَبِ ، وَأَمَّا الَّذِي إِذَا رَكِبَهُ الرَّجُلُ ذُمَّ آخِرُهُ فالعدة عَلَى الْغَضَبِ ، قَالَ : فَفَكَّ الْخَاتَمَ فَإِذَا هَذِهِ الْمَسَائِلُ سَوَاءٌ عَلَى مَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ، فَقَالَ الْقِسِّيسُونَ وَالأَحْبَارُ : لَنْ نَرْضَى حَتَّى نَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَإِنْ هُوَ أَخْرَجَهَا فَهُوَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِكَ ، فَقَالَ : سَلُوهُ ، قَالَ سُلَيْمَانُ : سَلُونُي وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ ، قَالُوا : مَا الشَّيْءُ إِذَا صَلُحَ صَلُحَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ ، وَإِذَا فَسَدَ فَسَدَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ ؟ قَالَ سُلَيْمَانُ : هُوَ الْقَلْبُ ، إِذَا صَلُحَ صَلُحَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ ، وَإِذَا فَسَدَ فَسَدَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ ، فَقَالُوا : صَدَقْتَ ، أَنْتَ الْخَلِيفَةُ بَعْدَهُ ، وَدَفَعَ إِلَيْهِ دَاوُدُ ، عَلَيْهِ السَّلامُ ، قَضِيبَ الْمُلْكِ ، وَمَاتَ مِنَ الْغَدِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.